سوسة 21 افريل 2010 (وات) أدى السيد سليم التلاتلي وزير السياحة، اليوم الاربعاء، زيارة عمل الى ولاية المهدية اشرف خلالها على جلسة عمل خصصت للوقوف على واقع القطاع السياحي بالجهة وآفاقه المستقبلية. ودعا المشاركون في الجلسة من ممثلين عن المهنة وهياكل مساندة ورجال أعمال الى احداث مدرسة للتكوين السياحي بالجهة بما يوءمن حاجة الموءسسات السياحية من اليد العاملة المختصة ويساعدها على تاهيل مواردها البشرية. واوصوا بضرورة الارتقاء بجودة المنتوج السياحي ومواكبة مقتضيات التطور الذي تشهده الخدمات السياحية في العالم مشددين على اهمية دعم التوجه نحو تامين اندماج الانشطة السياحية وتكاملها داخل المنطقة السياحية الواحدة. وبين السيد سليم التلاتلي، بالمناسبة، ان ولاية المهدية تمثل وجهة سياحية واعدة بما تتميز به من امكانيات طبيعية هامة ومن تنوع في منتوجها وثراء مخزونها الحضاري معلنا عن نية الوزارة الانطلاق في اعداد دراسة حول افاق تطوير السياحة بالجهة. واكد عزم الدولة على مزيد العناية بالتكوين المهني في القطاع السياحي داعيا الى ضرورة تدعيم النقاط الترفيهية والتنشيطية في الجهات وتكثيف المحلات التجارية على طول المسالك السياحية والسهر على تعهد المدينة العتيقة بالصيانة والترميم وحسن توظيف المواقع الاثرية والفضاءات الثقافية القديمة في مجهود التنمية الاقتصادية وفي الارتقاء بنوعية عيش المواطن. وبين ان رفع التحديات التي يواجهها القطاع تتطلب مضاعفة الجهد لتجسيد التوجهات الاستراتيجية المستقبلية للقطاع وذلك عبر تطوير المنتوج كما وكيفا بما يستجيب لتطلعات وحاجيات السائح ومزيد احكام توظيف التكنولوجيات الحديثة للدعاية والاشهار والترويج للوجهات التونسية. وتحول وزير السياحة بعد ذلك الى فضاء جمعية صيانة المدينة بالمهدية واطلع على انشطتها في المساهمة في المحافظة على الطابع العمراني الاصيل للمدينة العتيقة متعرفا على ما قامت به من مشاريع نموذجية في المجال البيئي بالتعاون مع البلدية وايضا في اطار التعاون الدولي.