وقعت امس ثلاث عمليات تفجيرية قرب السفارتين الامريكية والاسرائيلية في طشقند عاصمة اوزباكستان وداخل مبنى النيابة العامة مما أدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وذكر سفير الكيان الاسرائيلي لدى اوزباكستان «زفي كوهين» ان موظفين محليين قتلا في التفجير الذي وقع عند مدخل السفارة الاسرائيلية مشيرا الى ان التفجير قد يكون ناجما عن قنبلة او عن قيام رجل بتفجير نفسه. ونقلت بعض وكالات الانباء الروسية عن موظف في السفارة الاسرائيلية ان الهجوم نفذه رجل. وحسب السفير الصهيوني كوهين، فإن التفجير لم يسفر عن أيّة اصابات في صفوف الموظفين الاسرائيليين الاربعة الذين كانوا داخل السفارة لحظة الهجوم. وقال ايضا ان كل الاسرائيليين في طشقند بسلام مضيفا انه تمت دعوة هؤلاء الى أن يلزموا الاماكن التي يتواجدون فيها. وفي الوقت ذاته تقريبا وقع تفجير مماثل على مقربة من السفارة الامريكية في طشقند. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن مصدر قريب من السفارة ان رجلا يحمل «حزام شهادة» فجر نفسه قرب المبنى الذي يخضع كما السفارة الاسرائيلية لحراسة امنية مشددة. وأشار شهود الى وجود اشلاء متناثرة في موقع الهجوم قرب السفارة لكن لم تتوفر حصيلة دقيقة خصوصا وان السلطات المحلية لزمت الصمت لعدة ساعات منذ حدثت التجفيرات المتزامنة. وبالتزامن مع الهجومين الاولين فجر رجل نفسه داخل مبنى النيابة العامة مما ادى الى مقتله والى سقوط 5 جرحى حسب ما نقلته وكالة «ايتار تاس» عن وزير الداخلية الاوزبكي ذاكر ألماتوف. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان اشلاء بشرية تناثرت داخل المبنى الذي أدت قوة الانفجار الى خلع بابه الرئيسي. وحول السفارة الامريكية ادت قوة الانفجار الى كسر زجاج نوافذ المباني وفق ما قاله الشهود الذين تحدثوا ايضا عن حالة من الذعر. وكانت قد بدأت هذا الاسبوع محاكمة حوالي 30 أوزبكيا تتهمهم السلطات بالمشاركة في سلسلة عمليات التفجير التي اوقعت في مارس الماضي 47 قتيلا. ونسبت السلطات هذه التفجيرات الى «حزب التحرير» الاسلامي المحظور في اوزباكستان وفي دول اسلامية اخرى.