افادت مصادر رسمية بمقتل 19 شخصا وإصابة 82 آخرين في انفجارين منفصلين اليوم الأربعاء استهدف احدهما قصر الحكومة وسط العاصمة الجزائرية ، بينما استهدف الآخر مركزا للشرطة في حي باب الزوار قرب مطار الجزائر الدولي وافاد مراسل قناة "العربية " الاخبارية بأن انفجارا قويا استهدف مقر رئيس الحكومة في قلب العاصمة المكتظ بالسكان ، مما تسبب في سقوط تسعة قتلى وجرح ثلاثين على الأقل فضلا عن تدمير الواجهة الامامية للقصر الحكومي. واضاف أن الأنفجار جاء في وقت الذروة ، مما يرجح تزايد عدد القتلى والجرحى ، وقال المراسل "إن رئيس الحكومة والوزراء لم يكونوا في المبنى الحكومي وقت الانفجار". واعلنت وكالة الانباء الجزائرية ان عدة انفجارات هزت العاصمة الجزائرية اليوم احدهما استهدف مقر رئيس الحكومة، بينما استهدف آخر منطقة باب الزوار شرق العاصمة الجزائرية قرب المطار . وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن انفجارا نجم عن سيارة ملغومة استهدفت مدخل القصر الحكومي، مقر الحكومة ، مما تسبب في إصابة عشرات الأشخاص بجروح. وخرج آلاف المواطنيين إلى الشوارع بعد سماع دوي الانفجار فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار. وقالت قناة "الجزيرة" الاخبارية أن انفجار قنبلة استهدف مركزا للشرطة في حي باب الزوار قرب مطار الجزائر الدولي مما تسبب في مقتل 8 أشخاص وجرح 50 على الأقل ، وجاء هذا الانفجار بعد وقت قليل من الانفجار الأول الذي استهدف مقر الحكومة . ومن جانبه وصف رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم الانفجارات بالعمل "الإجرامي" و"الجبان". وأضاف السيد بلخادم في تصريح لقناة "العربية " أنه "لا يمكن أن يوصف هذا الاعتداء إلا بالجبن والغدر ، في وقت يطالب فيه الشعب الجزائري بالمصالحة الوطنية". واتهم وزير الدولة ابو جريرة سلطاني تنظيم القاعدة بالوقوف وراء التفجيرين ، قائلا :" بصمات القاعدة مرسومة على العملية التي جرت في منطقة مكتظة بالسكان بالعاصمة الجزائرية " . وأكد سلطاني ان الانفجارين يأتيان عشية بدأ الحملات الانتخابية بما يؤكد ان هناك من يحاول ان يرهب الشعب ويدفعه لعدم المشاركة في الانتخابات. وشدد سلطاني ان الجزائر في حاجة إلى تنشيط عملية الاصلاح السياسي ، وقد تكون التفجيرات رسالة إلى الحكومة الجزائرية تحديدًا . جدير بالذكر أن الجزائر شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية عدة حوادث مسلحة وتفجيرات أعلن ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مسؤوليته عنها،وفقا لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الامريكية. فقد لقي خمسة من رجال الأمن الجزائري مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرين بجراح في هجوم بقذائف "أر.بي. جي." شنته عناصر مسلحة على نقطة تفتيش عسكرية في منطقة القبائل بالجزائرالأحد. وفي حادث منفصل لقي ثلاثة جزائريين ومواطن روسي مصرعهم بارتطام حافلة ركاب بلغمين أرضيين غربي العاصمة الجزائر. وتأتي هذه الهجمات غداة هجمات انتحارية استهدفت الدارالبيضاء في المغرب حيث فجّر ثلاثة مشتبهين بالإرهاب أنفسهم فيما كانت عناصر من الشرطة المغربية تقترب منهم، ولقي مشتبه رابع مصرعه بعد أن أطلقت عليه قوات الأمن النار عندما كان يستعد لعملية تفجير، وفق ما أعلنت السلطات المغربية.