قتل وأصيب العشرات في مواجهات دامية اندلعت بين المتظاهرين المعارضين للحكومة والعسكريين أمس في بانكوك العاصمة التايلاندية حيث تحاول السلطات قطع الإمدادات عن «القمصان الحمر». وذكرت مصادر رسمية ان ما لا يقل عن 10 قتلى و125 جريحا سقطوا أمس في المعارك. وقد جرح صحافيان احدهما أجنبي أمس خلال المواجهات... كما ذكرت قناة «فرانس 24» أن صحافيا كنديا يعمل لديها أصيب بالرصاص في ساقه بينما أكدت صحيفة ماتيشون التايلاندية أن احد مصوّريها جرح في ساقه أيضا. وأطلقت قوات الأمن التايلاندية الرصاص الحي على المتظاهرين أثناء محاولة عشرات الآلاف من عناصر الجيش والقوى الأمنية إخلاء معسكر اعتصام حصين لحركة ذوي القمصان الحمر وسط العاصمة بانكوك. وأضرم المتظاهرون النار في حافلة تابعة للشرطة بالقرب من مجمّع لسفارات لمنع تقدّم قوات الجيش التي تحاول إغلاق الطرق حول مخيّمهم الاحتجاجي الذي يعتصمون فيه وسط العاصمة بانكوك. وسمع دوي انفجار قوي بعد ان أغلقت القوات الطرق حول التقاطع مع طريق «راما 4» وطريق ساتورن وهي منطقة راقية توجد بها سفارات غربية وبنوك وفنادق فخمة... كما سمع دوي إطلاق نيران في تقاطع «سالا دانيغ» القريب. وأعلن تلفزيون تايلاندا ان قوات الجيش استخدمت الطلقات المطاطية عند منتزه لوميفيني بوسط بانكوك في أعقاب سماع دوي إطلاق أعيرة نارية قرب معسكر يتحصّن فيه المحتجّون المناهضون للحكومة التايلاندية طيلة الأسابيع الخمسة الماضية. وكان الجيش قد حذّر في وقت سابق من أنه سيستخدم القناصة لقتل من وصفهم ب «الارهابيين». كما مددت الحكومة العمل بقانون الطوارئ ليشمل 15 إقليما آخر بعد عودة العنف الى شوارع بانكوك. فيما أغلقت واشنطن سفارتها بهذا البلد.