تطاول والدا تلميذ على معلمته داخل مدرسة ابتدائية خاصة في منوبة وأسمعاها عبارات الشتم والتهديد في حضور عدد من زملائها وتلاميذها حسب ما أكدته في شكواها التي قدمتها ضدهما مؤخرا الى أحد المراكز الأمنية في المدينة المذكورة. ولم يتسنّ لنا الاطلاع على وجهة نظر الوليين وروايتهما لأنهما لم يمثلا بعد أمام الباحث ليردا على ما نسبته إليهما المعلمة. وعلمنا أن المعلمة التي تعمل بمدرسة ابتدائية خاصة في منوبة تحولت مؤخرا الى مركز أمني طالبة تتبع أبوي أحد تلاميذها بدعوى التطاول عليها والاعتداء عليها بالسبّ بالاضافة الى تهديدها. وأوضحت في شكواها أنها كانت تباشر عملها لما اتصل بها مدير المدرسة وأعلمها بقدوم والدي تلميذ (11 سنة) للاحتجاج عما اعتبراه سوء معاملة منها تجاه ابنهما المرسم بالسنة السادسة. وأضافت أن الوليين لم يمكناها من فرصة للدفاع عن موقفها وتبرير تصرفها تجاه ابنهما بل راحا يكلمانها بلهجة حادة تتضمن عبارات الشتم والتهديد وتمسّ من كرامتها لا سيما وأن المشهد تمّ في حضور عدد من زملائها وتلاميذها وأكدت الشاكية أنها خشيت امكانية تعرضها للعنف الجسدي فخيّرت عدم مواجهة المشتكى بهما ثم الانسحاب. وبيّنت أن أسباب انفعال الوليين تافهة على الأقل من وجهة نظرها. وأوضحت أنهما لم يستسيغا اقدامها على تغيير مكان ابنهما في الفصل من المقعد الأخير الى المقعد الأمامي والحال أن جلّ الأولياء في تونس وفي العالم يتمنون جلوس أبنائهم في المقعد الأمامي. وأضافت أن المشتكى بهما لم يستسيغا أيضا تمكين ابنهما من رحلة مدرسية واحدة بل اثنتين والحال أن كل واحد من تلاميذها شارك في رحلة واحدة فقط اجتنابا للاكتظاظ لا سيما وأن استيعابهم كلهم في رحلة واحدة أمر مستحيل. وأكدت المعلمة الشاكية استعدادها للتنازل عن حقها في التتبع عندما يلتزم المشتكى بهما بعدم التعرض إليها ثانية وتمكينها من معاملة جميع أبنائها التلاميذ على قدم المساواة وفق ما يمليه عليه ضميرها. ومن المفترض استدعاء المشتكى بهما لتمكينهما من الرد على ما جاء في شكوى المعلمة والاستماع الى روايتهما والتأكد بالتالي من مدى صحة ما نسب إليهما.