كشفت تقارير عبرية أمس أن جيش الاحتلال الاسرائيلي أعدّ الخطط والبرامج لإعادة احتلال غزة بالكامل وتعيين حاكم عسكري اسرائيلي للقطاع. فقد ذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية ان هذه الخطط ترتكز أساسا على الدخول الى المدن الرئيسية في قطاع غزة والسيطرة الكاملة عليها. وأشارت الصحيفة الى ان التفكير في وضع محافظ عسكري للقطاع يهدف الى التعامل مع الأهالي وفي نفس الوقت الاستعداد من قبل الشرطة الاسرائيلية لأخذ دورها في هذا السيناريو المحتمل خلال المرحلة القادمة. توقّعات اسرائيلية وقالت الصحيفة ذاتها إن الاحتلال أخذ في عين الاعتبار امكانية تعرّض بعض المدن والمستوطنات الاسرائيلية الى هجمات صاروخية سواء أكان ذلك من قطاع غزة او لبنان وحتى من سوريا، مشيرة الى ان الجيش يتدرب على احتمالات وجود مقاومة مسلحة من قبل الفلسطينيين حال الدخول الى قطاع غزة واعادة احتلاله. وتابعت أن الجيش الاسرائيلي يتابع تسلّح فصائل المقاومة الفلسطينية وتهريب السلاح الى قطاع غزة، على حد وصفها. وأضافت أن الجيش الاسرائيلي يعتبر ان السلاح الموجود الآن في القطاع لا يشكل خطرا أو رادعا للجيش الاسرائيلي في حال القيام بعملية عسكرية واسعة وشاملة تهدف الى احتلال القطاع من جديد. ... المقاومة بالمرصاد في هذه الأثناء نجحت المقاومة الفلسطينية امس في احباط محاولة قوات صهيونية التسلل فجرا شمال قطاع غزة. وقالت كتائب المجاهدين و«الناصر صلاح الدين» في بيان لها إن المقاومين فجّروا عبوتين أرضيتين في القوة الاسرائيلية المتوغلة واشتبكوا معها لمدة عشر دقائق مما تسبب في انسحاب هذه القوة بسرعة من المكان بعد ان وقعت اصابات في صفوف الاحتلال. وأضاف البيان «لقد ظنّ العدو المجرم انه قد أضعف المقاومة بعد الحرب الشرسة التي شنها على قطاع غزة ولكنه على يقين من ان الحرب الاخيرة لم تزدنا الا قوة وحنكة عسكرية وان لدينا مجاهدين أشداء لا يتوانوا في الحفاظ على حدود قطاعنا وضرب العدو كلما تقدم شبرا اليها». وشدّد البيان على أن المقاومة «على أعلى درجات الجاهزية لضرب العدو بكل قوة في الوقت المناسب بإذن الله».