قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كلمة أمام البرلمان أمس ان الأورو في خطر واذا انهار فستنهار أوروبا. وأوضحت «كل واحد منا هنا يمكن أن يشعر بأن أزمة الأورو الحالية هي أعظم تحد تواجهه أوروبا في عقود منذ توقيع معاهدة روما». وأضافت «هذا التحدي مسألة وجود. وعلينا أن نرتقي لمستواه». وتابعت قائلة «سأبين جوهر الأمر.. الأورو هو أساس النمو والازدهار الى جانب السوق المشتركة ولألمانيا أيضا. الأورو في خطر». وأردفت «اذا لم نتعامل مع هذا الخطر فان العواقب بالنسبة لنا في أوروبا لا تحصى». وتراجع الأورو الى أدنى مستوى له في أكثر من أربع سنوات مقابل الدولار أمس مع اشتداد عمليات البيع في العملة الموحدة بعد أن هز المستثمرين تحرك ألماني لحظر البيع على المكشوف في بعض الأوراق المالية. وكانت ألمانيا أعلنت أول أمس حظرا يغطي بعض المضاربات عالية المخاطر التي تشمل سندات حكومية مقومة بالأورو وعقود التأمين على الديون المرتبطة بتلك السندات وأسهم أكبر عشر مؤسسات مالية ألمانية. وقال محللون ان القرار الألماني لن يساعد كثيرا في معالجة أزمة ديون أوروبا وانه يجعل سوق الصرف الأجنبي النافذة الوحيدة التي يستطيع المستثمرون من خلالها المضاربة بحرية على الأصول الأوروبية. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة عملات رئيسية الى أعلى مستوى في 14 شهرا مسجلا 87.458. وتراجع الأورو 0.1 في المائة الى 1.2193 دولار. وفي أوائل المعاملات الآسيوية انخفض الأورو الى 1.2143 دولار على نظام التداول «اي.بي.اس» وهو أدنى مستوى للعملة منذ أفريل 2006.