عادت جحافل «الناموس» مع دخول «أوسّو» الى اكتساح العاصمة وزاد هبوب الرياح الطين بلّة بتيسير عملية انتقالها من مكان الى اخر. ويوجد «الناموس» بكميات كبيرة في عديد الاحياء بالعاصمة لا سيما منها منطقة باردو والزهراء وابن سيناءوالزهروني ويؤثّر سلبا على راحة المواطنين حيث صارت المنازل غير مؤهّلة لقضاء «السهرية» جراء التفاف الناموس بمجرّد اشعال النور الكهربائي. ويتسبب الناموس من جهة أخرى في اقلاق راحة المواطنين بالاعراس والمناسبات. ولاحظ جميع المواطنين المتضررين بالعاصمة ان الناموس الموجود حاليا له مخاطر صحية كبيرة ذلك ان لسعته القوية تسبّب انتفاخا في الجلدة مقرونا بظهور نوع من الدّمل. ويؤثّر الناموس سلبا خاصة على الاطفال الرضع الذين لا يقوى جلدهم على تحمل لسعته القوية. تساؤلات اتصلنا ببلدية تونس للاستفسار باعتبارها هيكلا مسؤولا عن القضاء على «الناموس» والسهر على راحة المواطنين من ازعاجه فأفادت مصادرها بأنها تواصل تطبيق البرنامج الاستثنائي التكميلي للقضاء على الناموس. واعتبرت ان تزايد عدده بصفة مهولة هذه السنة جاءنتيجة نزول الامطار بكميات هائلة لا سيما في شهر جوان. وأفادت مصادر صحيّة ان «الناموس» الموجود حاليا اكتسب مناعة ضد الادوية الموجودة في تونس وهو ما يفترض مراجعة الادوية حسب نوعية الناموس والاماكن التي يوجد بها. وتفرض هذه الوضعية المخزية خاصة والحال يتعلّق بعاصمة عديد التساؤلات اهمها هل من المعقول ان تكون الهياكل المعنية غير مؤهلة لمجابهة الناموس عندما كان في شكل يرقات؟ واذا كان العام ممطرا لماذا لم تقم بدراسة استراتيجية لجميع البؤر للقضاء عليه وافساد صابته؟ ولماذا يتزايد عدد «الناموس» في اماكن دون اخرى؟ وإذا كان الامر متعلّقا بالادوية ومناعة «الناموس» ضدّها لماذا لم يقع التفكير في تغيير الادوية رغم مرور شهرين عن ظهوره؟