اذا اعتمدنا الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية وبطبيعة الحال الرياضية التي يمكن الاستفادة منها لترسيخ العلاقات الثنائية التونسية الفرنسية فإن المباراة الدولية الودية التي ستجمعنا بالمنتخب الفرنسي يوم الاحد المقبل في حدود الساعة الثامنة ستكون أيضا وحسب آخر الاخبار الواردة علينا من كواليس جامعة كرة القدم مفيدة وناجعة بشكل هام جدا خاصة على المستوى المادي بما يبدد بعض الديون المتراكمة التي تخلدت بالذمة والتي تركها المكتب الجامعي السابق وهو يمهد من جهة ثانية للاعدادات التي تتماشى والمشروع الانتخابي للمكتب الجامعي الحالي على أكثر من مستوى.... من هذه الاستفادات أو المرابيح المادية التي ستفوز بها جامعتنا التونسية لكرة القدم نجد مداخيل الملعب التي تتماشى وحجم الجماهير التي ستواكب المباراة خاصة أن سعر التذاكر محدد بين (7 و10 و15 و20د) وقد تصل المداخيل في جملتها في صورة دخول (30) ألف فقط ملعب رادس أكثر من 300 ألف دينار خاصة اذا علمنا أن الدعوات متعددة ومن كل حدب وصوب سواء من وزراة السياحة أو غيرها. كما فازت الجامعة ببعض الاستشهار من خلال اللوحات التي تناهز في سعرها (80) ألف دينار فضلا عن الفوز أيضا بما قدره (40) ألف دينار في شكل حقوق للبث التلفزي... لتكون المداخيل في جملتها أكثر من نصف مليار مقابل دفع مصاريف متنوعة خاصة بإقامة الوفد الفرنسي ككل والذي يعد (55) شخصا دون اعتبار رئيس الاتحاد الفرنسي والوافدين معه الى بلادنا وحفل الاستقبال بهم والتشريفات وغيرها والتي قد تتجاوز (50) ألف دينار خاصة أن الوفد الفرنسي سيتكفل بكل مصاريفه الاخرى لتبقى اقامته لمدة يوم وليلة فقط من مشمولات الجامعة... دون اعتبار الهدايا وما تبعها من جوانب مشرفة لبلادنا ومرسخة للعلاقات الثنائية المتميز... لنسأل في النهاية عن الربح والخسارة من الناحية المادية....