إذا أصبحت أيام لومار على رأس المنتخب الوطني لكرة القدم معدودة ولن تتعدى مهما كان الأمر شهر جوان المقبل فإن الفضوليين يتطلعون أكثر من ذي قبل إلى معرفة ما غنمه هذا المدرب من أموال منذ تعاقده مع الجامعة في موفى أكتوبر .2002 ورغم أن الجامعة تتستر وترفض بشدّة الكشف عن الأجر الحقيقي لروجي لومار وتراه من المواضيع الممنوعة في الصحافة فقد تسنى لنا كشف بعض الجوانب من هذا السّر! في البداية نشير الى ان الجامعة صرفت في الموسم الرياضي 2006 2007 للمدربين مليارا ونصفا وتحديدا (1,495.404 مليون دينار) كان نصيب الأسد فيها للمدرب لومار حيث غنم حوالي المليار بمفرده وذلك إذا علمنا أن أجره الشهري يقارب 60 الف دينار وليس 70 ألف دينار كما يشاع مثلما أكّد لنا مصدر من الجامعة رفض الافصاح عن إسمه. إذ يؤكد محدثنا ان لومار كان يتقاضى بالفعل 70 الف دينار خلال السنوات الأولى من التعاقد معه باعتبار ان الجامعة اشترت عقده من الجامعة الفرنسية وتدفع له مبلغا إضافيا عن أجره الحقيقي. وقد انتهت تلك الأقساط منذ .2005 وبالتالي إذا قمنا بعملية حسابية بسيطة وضربنا 70 ألف دينار في عدد أشهر السنة 12 سنجد ان لومار قبض خلال السنوات الاولى من عقده مع الجامعة 840 الف دينار وإذا أضفنا لها المنح وبقية الامتيازات من السكن وفواتير الماء والكهرباء والأكل وخاصة أنّه يحاسب الجامعة حتى بتذكرة الطريق السريعة حين يتحوّل الى سوسة!! فإنه يكلفنا المليار كل عام..!! وإذا علمنا من ناحية اخرى أن لومار متعاقد مع الجامعة منذ 5 سنوات و3 أشهر تقريبا نخلص الى انه كبّد خزينة الجامعة أكثر من 5 مليارات وهو مبلغ رهيب وغير مسبوق في تاريخ جامعتنا.. وإن كان الاحتراف شرّ لابدّ منه.. ومن الطبيعي حين تدفع الجامعة لموظف واحد هذا المبلغ فإنها ستغرق في الديون.. وفعلا فقد أقفلت تقريرها المالي لسنة 2007 بعجز مالي قدره مليارين إذ كانت مصاريفها 5 مليارات و812.618 ألف دينار بينما قدرت مداخيلها ب 3 مليارات و631.820 ألف دينار فقط.. ولغة الأرقام تكشف أيضا أن ما تصرفه الجامعة على لومار هو ضعف ما تصرفه على إقامة المنتخب في الخارج والمقدر ب 575 الف دينار كما تكشف ايضا عن لغز محيّر.. فالجامعة صرفت حوالي المليارين خلال موسم 2006 2007 بعنوان منح..!! والحال ان النتائج كانت هزيلة خلال هذه الفترة من مهزلة مصر 2006 الى خيبة مونديال ألمانيا. الهمامي