استولى شابان وفتاة من داخل منزل بالضاحية الشمالية للعاصمة، على مصوغ وتحف ثمينة قدّرت قيمتها بأكثر من 20 ألف دينار وذلك خلال شهر جويلية الماضي لكن تم الكشف عنهم وألقي القبض على شاب وفتاة فيما تحصّن الثالث بالفرار، وقريبا ستنظر الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، في ملف القضية. وتفيد الأبحاث المجراة ان شابين من سكان أحد الأحياء غرب العاصمة، اتفقا خلال أحد أيام شهر جويلية الماضي على سرقة منزل فخم بالضاحية الشمالية، خاصة وأن أحدهما سبق له ان عمل بمنزل مجاور له في إطار البناء في حضيرة وعاين المنزل جيّدا وعلم ان أصحابه توجهوا الى أحد نزل سوسة للاصطياف أياما هناك. وبعد اتفاقهما شرع المظنون فيهما في التخطيط لعملية السرقة، واقترح احدهما الاستعانة بصديقته سواء عند رنّ جرس المنزل للتأكد من شغوره او في التوسط لاحقا في بيع جزء من المسروق ان نجحا في العملية. وتحوّل ثلاثتهم الى المكان المتفق عليه بواسطة سيارة أجرة، وحمل الشابان حقيبة يدوية بداخلها قالع مسامير وقضيب حديدي وسكين ومفك براغ. وجاء في ملف القضية ان الفتاة ضغطت على زرّ جرس المنزل في عدة مناسبات لكن دون مجيب فتيقن المظنون فيهم من شغور المنزل وقفز الشابان الى داخل الحديقة، وتوجها الى الباب الخلفي، الى أن اقتربا من نافذة قاما بتكسير الخشب الخارجي ثم هشّما البلور وتمكّنا من فتحها ثم ولجا الى داخل المنزل، وشرعا في تفتيش الغرف وبعثرة الأدباش الى ان عثرا على تحف ثمينة ومصوغا وحملا المسروق داخل الحقيبة وغادرا المنزل. وأفادت الأبحاث المجراة ان الفتاة اخفت المسروق داخل منزل عائلتها ثم اتصلت بعد ثلاثة ايام بتاجر في بيع الأثاث القديم وعرضت عليه اقتناء التحف فلاحظ انها من النوع الثمين جدّا وجلب من خارج البلاد التونسية فاستراب في أمرها واتصل بأعوان الأمن بعد ان ضبط موعدا في اليوم الموالي مع الفتاة لاقتناء التحف منها. وفي الموعد المحدد حلّت الفتاة بالمتجر وعند اخراجها للتحف من حقيبة حملتها معها كان أعوان الأمن بانتظارها وعند استفسارها عن مصدر تلك التحف، ارتبكت وأفادت الباحثين انها عثرت عليها ملقاة أرضا داخل بناية مهجورة وبتواصل التحقيقات معها، تراجعت في أقوالها واعترفت بتورطها وصديقيها بسرقتها من داخل منزل بالضاحية الشمالية للعاصمة. وبيّنت التحقيقات ان صاحب المنزل لم يتفطن بعد الى تعرض منزله للسرقة عند الاتصال به من طرف أعوان الأمن، فتمسّك بالتتبع العدلي في حق المظنون فيهم بعد ان تم ايقاف الشابين وحجز المصوغ. وباستيفاء الأبحاث احيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.