يلقبونه بفنان الأبيض والأسود لكثرة تأدية أغاني القدامى.. صاحب الأغاني الايقاعية والراقصة.. لا يحبذ صفة الفنان الاستعراضي هو الفنان الهادي التونسي. التقيناه مؤخرا فلم يفوت الحديث عن حياته الفنية وحبّه للملعب التونسي والمظالم التي تعرض لها من قبل البعض.. في مستهل حديثه تحدث الهادي التونسي عن أنه فخور بصفة فنان الأفراح إذ يعتبر هذا المصطلح احدى لبنات حب الناس له وبيّن أن حضوره في فرحة العمر أهم سمات مكانته في قلوب الجميع وإجابة عن هاجس النجومية فقد ذكر وبكل تواضع أنه أحد نجوم الساحة التونسية وعن الانتشار العربي فقد صرّح أن أغانيه وصلت إلى عديد البلدان فعمر عبد اللاّت استولى على أغنية «صوّر صوّر يا مصور» وباسكال مشعلاني وجدت نجوميتها بفضل أغنية «أنا حبيتو».. وعن تراجع نجوميته وسلك طريق الديو في الأغنية الأخيرة مع فاطمة بوساحة لاسترجاع مكانته فقد نفى أفول نجوميته ليوضح أنه فنان شعبي وقد استحسن فكرة «الديو» نظرا لتناسقه في تأديتها مع النجمة الشعبية فاطمة بوساحة.. وأضاف في هذا السياق أنه سيخوض غمار المهرجانات صحبة وردة الغضبان لمزيد إضفاء طابع الفرجة خلال شهر رمضان وقد استحسن الحضور في المهرجانات بعد فترة غياب قصد التنويع والالتقاء مع الجمهور.. أثناء حوارنا مع الهادي التونسي ورغم أن الجلسة كانت مرحة بحضور عبد الوهاب الحناشي وبلغيث الصيادي فقد لاحظنا تعكرا في مزاجه ليشرع في الحديث عن حبّه للملعب التونسي والمظالم التي تعرض لها من قبل البعض من الهيئة وبعد مراوغات في الاجابات ذكر الهادي أنه تلقى تهديدات من البعض وذكر حرفين (ر.ق) حتى لا يسقط ضمن دائرة الثلب والابتعاد عن أروقة المحاكم أو الدخول في دوامة من المشاكل هو في غنى عنها لكنه بين أنه من محبي الملعب التونسي وأن الحق والتاريخ سيذكر ذلك إذ أن حبه للبقلاوة هو من أجل الجمعية بعيدا عن المصالح الشخصية.. الهادي أبدى تحسره من واقع الجمعية لأنها كانت قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب لكنها خرجت بخفي حنين.. وفي ختام الجلسة أكد الهادي أنه فنان يعرف كيفية تحركه على الركح لأنه يعشق ذلك كما يعشق فريقه الملعب التونسي.