يعيش النادي الإفريقي أزمة حقيقية وغير مسبوقة بالمرة لأن الفريق بدون رئيس.. بالإضافة إلى أزمة مالية كبيرة وعدة لاعبين انتهت عقودهم.. الفريق لا بد له من مدرب وجرايات اللاعبين ومستحقاتهم والكبار لا يتفقون على شخص معين.. فمن ينقذ النادي الإفريقي من أبنائه أو إن صحت العبارة من كباره الذين ساهموا في اقتياده للخلف. محمّد علي القليبي يتحرك هذه الأيام ويقوم بمجهودات كبيرة قصد إنهاء أزمة رئيس النادي الإفريقي ومعروف عن هذا اللاعب السابق جديته الكبيرة وخاصة إلمامه بما يدور في الكواليس ثم وهذا الأهم أن له علاقة ممتازة مع كل الكبار ولسائل أن يسأل هل يتمكن من لم الشمل وإقناع الجماعة حول شخص تتوفر فيه كل الخصال المطلوبة.. سوف ننتظر ونشاهد ماذا سيحصل؟ العتروس رئيس الأزمات! اسم جمال العتروس يظهر على فترات لكن وقت الأزمات فقط وعندما يكون اسم رئيس الإفريقي غير معروف، حدث ذلك أكثر من مرة لكن هذا الشخص لم تسند له المهمة الحساسة وربما أنه غير قادر ومؤهل لهذه المهمة لكن اسمه يقع ترديده وها أن بعض الجهات تتحدث عن تنصيبه هذه المرة خلفا للسيد كمال إيدير.. الشيء الثابت والأكيد أن هناك من يرفع الفيتو في وجه جمال العتروس لكن هناك جهات تسانده ولا يعرف لمن تكون الغلبة في صراع الكبار الذي لا ينتهي والخاسر الوحيد هو النادي الإفريقي. لأول مرّة لأول مرة يقدم رئيس النادي الإفريقي استقالته قبل نهاية الفترة النيابية حدث ذلك يوم الجمعة الماضي عندما استقال السيد كمال إيدير أربعة أيام قبل انعقاد الجلسة العامة السنوية رئيس الإفريقي الحالي والذي تنتهي فترة نيابته اليوم، تأكد أن هناك تلاعبا به وعدم قبول لخروجه فقرّر الاستقالة الكتابية حيث راسل كل الجهات المعروفة في حادثة هي الأولى من نوعها. حالة نفور لماذا يتهرّب رجال الأعمال والذين نجحوا في قيادة الإفريقي من العودة له لتحمل المسؤولية الجسيمة سؤال بسيط لكن إجابته صعبة ومعقدة الإفريقي في أزمة مالية كبيرة وليس هناك أي شخص يمكن أن يراهن الآن على الفريق ويقبل أن يضخ أموالا كبيرة ويعرف في النهاية أنه سيكون معرضا للإهانة من طرف مجموعة خالصة الأجر تدفعها جهات لا تهمها مصلحة الفريق. رئيس «مفلس» حسب ما هو متداول فإن الإفريقي سيترأسه شخص «مفلس» ونصرّ على هذه الكلمة أو أي شخص يترأسه وينتظر أن يأتيه الدعم من بعض الشخصيات والجهات وإذا نجح الإفريقي فستكون الإفادة موجودة أما إذا فشل وهذا متوقع فوقتها سوف يكون رئيس الإفريقي هو الرابح الوحيد للشهرة وأشياء أخرى. لماذا هرب إيدير؟ السيد كمال إيدير تقدم باستقالة بعد أن تأكد من كون الجماعة التي تريد تسيير الإفريقي بالهاتف لا تهمها مصلحة الفريق وأن هؤلاء على اعتقاد أن الجلسة العامة لا بد أن يقع تأخيرها وبعدها يبدأ الرئيس الحالي في إعداد العدة للموسم المقبل (جلب مدرب القيام ببعض الانتدابات ثم الانطلاق في التحضير للموسم القادم وكأن شيئا لم يكن). غضب على إيدير يكاد يتفق كل الكبار على شيء واحد الآن وهو الغضب الكبير وغير المعلن على السيد كمال إيدير بعد أن تقدم باستقالته يوم الجمعة المنصرم. الغضب على إيدير سببه أن الرجل وضعهم في مأزق حقيقي وبما أن هؤلاء الكبار لا ينوي أي منهم رئاسة الإفريقي فإنهم على اعتقاد أن إيدير هو الأحسن والأفضل للإفريقي في هذه المرحلة واستقالته سوف تجعلهم في مأزق.