نيكولاي آزاروف هو رئيس الوزراء في أكرانيا. هذا الرجل بات مهددا في مشروعية توليه لهذا المنصب وربما لما دونه لمجرد أنه لا يتقن اللغة الأكرانية. وهو أكراني ويستعمل الروسية في تخاطبه مع الآخر كثيرا. طلبة أكرانيون قدموا قضية في الغرض مطالبين بسحب الروسية من تحت لسانه او الحصير من تحته. أي الاطاحة به ما دام لا يحسن اللغة الرسمية الأم. قد يرى البعض في المسألة ضربا من الوطنية وحصانة للهوية وتمسكا بمقوماتها وثوابتها. وربما هناك وراء الأمر ساسة وسياسة وأكرانيون «رُوس» (جمع رأس بلهجتنا وليس نسبة الى روسيا) وعلى كل حال يبقى لكل شعب أصيل لسانه لا يهم إن كان طويلا أم قصيرا، المهم أنه: «ينطق... يتكلّم... يُعبّر» ولا ينحرف عن أحرف كيانه ولا يقبل أن يكون مبتورا ومهجّنا توقفت عند هذا الخبر الذي رفعه الأكرانيون علامة «قف» في وجه وزيرهم الاول لأضرب به حصارا على سؤال يحاصرني متحصرا على لسان العرب في الملتقيات والمنتديات والاذاعات والتلفزات عندنا: ماذا لو سحبنا الفرنسية المستعربة والعربية المتفرنسة من تحت ألسنة الجماعة اي (بالعربي) أولئك الذين لا يتحدثون (بالعربي) و(بالسوري) لا يتحدثون (بالسوري) وانما يتحدثون (عربي سوري) تماما كعملة الاستعمار عندنا سابقا؟ (بالعربي والسوري) لا جواب عندي أمّا بالبولوني فيبقى الشك قائما في مشروعية وأحقية «سي العربي السوري» في مسكه للميكروفون والمصدح. ويبقى المطلوب عندي «فاصل ثم لن نعود».