هدد وزير شؤون الأمن الداخلي الفلسطيني السابق محمد دحلان بالتمرد على الرئيس ياسر عرفات و»توعده» بمظاهرات حاشدة في غزة في حال لم يطبق ما وصفها ب»الاصلاحات» خلال الأيام العشرة المقبلة. وكانت عدة أطراف فلسطينية قد اتهمت دحلان بالوقوف وراء الاضطرابات الأخيرة التي شهدها قطاع غزة... لكن هذا الأخير كان عادة ما «يبرىء» نفسه من هذه الأحداث التي يرى فيها «ترجمة» لمطالب الفلسطينيين «بالاصلاح». وبدعوى الاصلاح تحديدا شن دحلان أمس هجوما عنيفا على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وهدد ب»التمرد» عليه وقال دحلان في مقابلة مع صحيفة «الوطن» الكويتية ان الوضع الفلسطيني لم يعد يحتمل الفساد ولا بد من تطبيق الاصلاحات. وأضاف الوزير الفلسطيني السابق واذا لم يتم تطبيق الاصلاحات قبل العاشر من أوت الجاري فإن حركة احتجاجات كبيرة تضم ألف فلسطيني ستسير في قطاع غزة دعما للإصلاحات حسب تعبيره. وتابع يقول «نحن قررنا العمل في الميدان وما جرى في غزة هو تعبير عن مطالبنا بالاصلاح». وقال «ان سر قوة الاصلاحيين في الميدان أنهم حملوا الانتفاضتين الأولى والثانية وأنهم يحاربون الفاسدين الأمر الذي مكنهم من الفوز في الانتخابات بنسبة مؤخرا في قطاع غزة. وجاءت تصريحات دحلان هذه غداة مظاهرات نظمتها حركة فتح تأييدا للرئيس الفلسطيني الذي دعا من جانبه الشعب الفلسطيني الى الصمود في وجه المؤامرات مؤكدا أن السلام مع اسرائيل يبقى الخيار الاستراتيجي.