التقى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مكتبه برام الله أمس وزير شؤون الأمن الداخلي الفلسطيني السابق محمد دحلان في خطوة تهدف إلى المصالحة ولإنهاء التوتر الذي «طبع» علاقة الرجلين خصوصا بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة والتي رجحت مصادر عديدة أن يكون دحلان هو من يقف وراءها. ولم تتوفر معلومات وايضاحات كافية عن فحوى اللقاء الذي جمع عرفات بدحلان لكن بات هناك شبه اجماع على أن هذا اللقاء كان مهما ومثل «فرصة مناسبة» لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية التي غدت مسرحا للخلافات والانشقاقات على امتداد الأشهر الماضية تحت يافطات «الاصلاح» وما يسمى «بالفساد». ووصف مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة أمس من جانبه اللقاء بين عرفات ودحلان بأنه لقاء مهم ويمثل «بداية طيبة» لكن أبا ردينة لم يؤكد في المقابل هل أن هذا اللقاء أنهى تماما «الخلافات» بين عرفات ودحلان أم أن هدفه كان فقط «الالتفاف» على الأوضاع المضطربة في الأراضي الفلسطينية. وبعد لقائه بعرفات اجتمع دحلان صباح أمس أيضا برئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع في خطوة رجح البعض أنها «تمخضت» عن اسناد منصب لوزير شؤون الأمن الداخلي الفلسطيني السابق في وزارة الداخلية الفلسطينية. وبينما لم يكشف دحلان وقريع عن فحوى لقائهما أيضا أشاد مصدر مقرب من دحلان من جهته بهذا الاجتماع ورأى فيه فرصة هامة ل»السلام» بين الرجلين. كما توقع المصدر ذاته في هذا الصدد أن يطلب قريع في الأيام القليلة القادمة من دحلان تولي منصب في حكومته معتبرا أن يكون هذا المنصب على الأرجح منصب وزير للداخلية.