تعد المنطقة البلدية بمعتمدية المكناسي قرابة العشرين ألف ساكن وتعد القرى والأرياف التابعة لذات المعتمدية ما يزيد عن الخمسة الاف نسمة مقابل ذلك فإن كمية الخبز التي تنتجها المخابز الثلاثة المتواجدة بمركز المعتمدية لا تتعدى ال5600 قطعة في أحسن الحالات وذلك أيام الأربعاء والخميس والجمعة والسبت أما في باقي الأيام فإن العدد ينحدر إلى 3700 خبزة تقريبا لأن هنالك مخبزة من بين المخابز لا تعمل. وإذا قمنا بعملية حسابية اعتبرنا فيها أن كل ساكن لا يستهلك سوى «ربع خبزة» فإن الكمية اللازمة ستكون في حدود ال3250 قطعة خبز وهنا يبرز الفرق بين ما ينتج وما يجب أن ينتج من هذا المنطلق كانت التذمرات والتشكيات والاتهامات التي لمسناها لدى المواطنين كما لدى أصحاب المخابز والمحلات التي تبيع الخبز. ففي مدينة المكناسي مركز المعتمدية قد لا يعثر المرء على خبزة بعد منتصف النهار، وقد يتوقف العمل في المخابز منذ الثامنة أو التاسعة صباحا وتظل أبوابها مفتوحة و لا أثر للخبز فيها أهل القطاع وجدوا أنفسهم بين سندان كمية الدقيق المسموح باستعمالها يوميا والتي لا تتجاوز الستة أكياس ونصف الكيس ومطرقة المواطن الذي يتهمه بالتقصير. وللتذكير فإن الكيس الواحد من مادة «الفرينة» يمكن أن ينتج 285 خبزة إذا احترم الوزن والجودة أي أن المخبزة الواحدة لا تنتج سوى 1853 قطعة من الخبز وهي كمية لا تكفي البتة سكان المنطقة البلدية فقط مما اضطر أصحاب المخابز إلى قطع تزويد القرى المجاوزة بهذه المادة الأساسية وللتذكير أيضا فإن «قرية النصر» كانت تخصص لها يوميا 600 خبزة وأمام النقص الفادح فقد أصبحت محرومة من ذلك... إن الإقبال على الخبز في ازدياد باعتبار طول النهار وحاجة الصغار كما الكبار إلى التغذي وسيزداد أكثر في قادم الأيام إذ ستحل مواسم الأفراح والنجاح والزواج والخطوبة والختان وكلها مناسبات يزداد فيها استهلاك الخبز وذلك تقيدا بعادات وتقاليد أهالي الجهة فهل من حل لهذه المشكلة قبل أن تستفحل. كمال عليبي مجاز الباب: حافرة الطماطم تكتسح الحقول مجاز الباب «الشروق»: لئن حَظيت المنطقة السقوية بمدينة مجاز الباب بأهمية بالغة في الجهة حيث تبلغ المساحة الجملية 910 هكتارات إلى جانب تنوع الزراعات بهذه المنطقة إذ يبلغ عدد المزارعين 200 مزارع إلا أنها تشكو هذه الأيام من مشكل حشرة الطماطم التي انتشرت في بعض المزارع الحقلية للطماطم الفصلية. وفي إطار معاضدة مجهودات وزارة الفلاحة تكاتفت جهود خلية الإرشاد الفلاحي بالتنسيق مع الاتحاد المحلي للفلاحين بمجاز الباب والسلط المحلية بالجهة ومعامل التحويل لتوفير العوامل الملائمة لمكافحة هذه الآفة التي تهدد سلامة مزروعات الطماطم وذلك من خلال إيصال المساعدات العينية من الكبسولات الفيرمونية لمنتجي الطماطم الفصلية المعدة للتحويل في الآجال المحبذة وهذه الكبسولات هي بمثابة مصائد فيرومونية تم تركيزها بمعدل مصيدتين (2) في الهكتار الواحد بالزراعات الحقلية والعناية بها والقيام بالمراقبة الدورية لأعداد الفراشات المصطادة وعند الوصول إلى معدل يفوق (30) فراشة في المصيدة في أسبوع أو في المناطق المعروفة بتواجد الحشرة بكثافة في الموسم الماضي يتعين الترفيع في عدد المصائد مباشرة إلى 30 مصيدة في الهكتار علما أن فاعلية الكبسولة تدوم حوالي 6 أسابيع ويتعين حفظها قبل استعمالها في درجة حرارة تتراوح بين 4 و10 أما في حالة 30 فراشة في المصيدة في الأسبوع أو عند ظهور أولى أعراض الإصابة على النباتات يتعين تنفيذ عملية المداواة بالمبيدات الحشرية (البيولوجية) إجراءات عديدة اتخذت للحماية من هذه الحشرة الخطيرة منها مواصلة المداواة ضد الفراشات الليلية و«الأكاروسات» والمبيدات المرخص مع إمكانية مزجها بالمبيدات الخاصة بحافرة الطماطم كذلك قلع الأعشاب الضارة العائلة للحشرات أثناء الموسم وإتلافها إزالة الأوراق المصابة بعملية التوريق ووضعها في أكياس مغلقة لمدة تتراوح ما بين 3 و4 أسابيع على الأقل قبل إتلافها وكذلك إبقاء المصائد الفيرومونية بعد الجني داخل البيوت الحامية القريبة من حقول الطماطم وإبقاء البعض الآخر في حقول الطماطم بعد الجني إلى حين حرث الأرض الذي يتعين الإسراع في القيام به مجهودات مكثفة وإجراءات عديدة للوقاية من الإصابة بحشرة حافرة الطماطم وإنجاح الموسم الحالي وضمان سلامة الإنتاج من هذه الآفة. جمعة التواتي مدنين: تتويج دولي لمركز تثقيف الشباب مدنين «الشروق»: احتفلت اللجنة الجهوية للجمعية التونسية للصحة الإنجابية بمدنين مؤخرا بتصنيف مركزها «مركز تثقيف الشباب بمدنين» مركزا نموذجيا لتقديم خدمات الصحة الإنجابية لفائدة الشباب وذلك على إثر الزيارة الأخيرة لوفد الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة للجمعية. وقد نظمت الجمعية بهذه المناسبة بمقر المركز يوما تنشيطيا مفتوحا لفائدة الشباب تحت إشراف السيد مراد بن جلول والي مدنين وكذلك جملة من المسؤولين والإطارات المحلية والجهوية. وخلال هذا الاحتفال تم تكريم جملة من المؤسسات والإطارات الجهوية التي كان لها دور فاعل في دعم نشاطات الجمعية ومساعدتها على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين كما تم تكريم عدد من المثقفين المتعاملين مع الجمعية الذين يعتبرون من أهم العناصر الفاعلة بالجمعية والمساعدة على نشر المعلومة الصحيحة والسليمة في أوساط الشباب لوقايته من جملة من السلوكيات الضارة والمحفوفة بالمخاطر وكذلك حمايته من جملة من الأمراض الخطيرة من أجل بناء مجتمع سليم ومتماسك. ومن الأهداف الرفيعة لهذا التصنيف الدولي توسيع دائرة خدمات الجمعية والرقي بالخدمات المقدمة كما ونوعا وتعزيز الشراكة مع مختلف المؤسسات المحلية والجهوية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين بما في ذلك الفئات الهشة وذلك في إطار مشروع + Salin والفئات ذات الاحتياجات الخاصة وتكوين مثقفين قادرين على بث المعلومة الصحيحة في مختلف مناطق الجهة. واعتبار المركز مركزا نموذجيا من شأنه أن يوفر للجمعية جملة من الامتيازات من أبرزها تدعيم التجهيزات بالجمعية وتطويرها والحصول على وسيلة تنقل لتسهيل إيصال الخدمات إلى المناطق البعيدة والريفية وبناء على ما دعت إليه مسؤولة الاتحاد الدولي إلى اعتبار مركز تثقيف الشباب إلى مركز تدريب للمثقفين «الأقران» على المستوى الوطني وتسهيل التعاون مع المؤسسات الأخرى. وتواصل الجمعية الجهوية للصحة الإنجابية بمدنين أنشطتها المتمثلة خاصة في مواصلة تقديم الخدمات التحسيسية والتثقيفية للشباب في مختلف مناطق الولاية ومواصلة تقديم الخدمات الطبية في مجال الصحة الإنجابية بالعيادة الصديقة للشباب بالجمعية والقيام بعدة أنشطة توعية خلال الصيف لفائدة الشباب وتقديم خدمات الصحة الإنجابية لفائدة الفئات الهشة بالجهة.