شهدت أسعار الطماطم خلال المدة الاخيرة إرتفاعا كبيرا في نسق الاسعار لتصل الى 1800 مليم للكغ في بعض الفضاءات التجارية الكبرى كذلك في الاسواق المركزية تعددت الاسباب التي حاولنا رصدها من خلال التوجه الى بعض المصادر المهنية . سحب مظلة التأمين حسب ما أفادنا به بعض المنتجين يعزى للإرتفاع الحاصل في مادة الطماطم الى أسباب عديدة ومتنوعة على غرار سحب مظلات التأمين ضد الآفات الزراعية التي تهدد بعض أنواع الزراعات مثل الطماطم والبطاطا ومن أبرزها المالديو الذي يصيب منتوج البطاطا والتوتا أبسولوتا التي تصيب منتوج الطماطم وحسب ما أفادتنا به بعض المصادر المهنية فإن هذا الارتفاع الحاصل يعزى الى أسباب عديدة تتعلق بمنظومة الانتاج والظروف الصعبة التي يعيشها الفلاح أثناء فترات الانتاج. حافرة الطماطم في الصدارة تمثل حشرة حافرة الطماطم السبب الرئيسي وراء إرتفاع أسعار الطماطم وهو ما يتطلب مصاريف إضافية يتكبدها الفلاح على غرار المبيدات التي عادة ما تكون أسعارها مرتفعة جدا وتم في هذا الغرض توزيع 80 ألف كبسولة روجت في أوساط منتجي الطماطم لمكافحة الحافرة وإعتماد تركيز المصائد بالاضافة الى حملات تحسيسية وتوفير الادوية اللازمة لمكافحة هذه الحشرة خاصة في حال ثبوت الحاجة الى المكافحة بإستعمال الأدوية. ديون متراكمة بالاضافة الى هذه الحشرات التي تهدد محصول الطماطم وغلاء المبيدات والادوية فإن منتجي هذه المادة مجبرون على إعادة تنقيل الطماطم وهو ما يثقل كاهلهم بسبب هذه التكاليف الاضافية والديون المتراكمة بسبب الشراءات المؤجلة الدفع لسائر مستلزمات الموسم. عزوف عن الانتاج مثلت كذلك الآفات الجديدة التي أصابت بعض أنواع الزراعات على غرار الطماطم والبطاطا أسباب مباشرة لعزوف الفلاحين عن الإنتاج وهو ما تسبب في تقلص المساحات المبرمجة للإنتاج. يبقى السؤال المطروح في الختام في ظل التغيرات المناخية الحاصلة والتي أخذت تلقي بظلالها على بعض أنواع الزراعات هل تتقلص هذه المنتوجات وهو ما يتسبب في خسائر كبرى على غرار فشل المحاصيل وبالتالي يكون الفلاح ضحية هذه الظواهر المناخية التي ستكون سببا رئيسيا في بروز عوائق أمام نمطي الزراعة والانتاج حسب ما أكدته آخر الدراسات