وافانا المجمع المهني للخضر بالتوضيح التالي: تبعا للمقال الصادر بجريدة «الشروق» بتاريخ 02 فيفري 2010 تحت عنوان «الحافرة قد تربك انتاج 2010» والذي تطرّق الى مدى تأثير حشرة حافرة الطماطم على مردودية انتاج الطماطم لموسم 2009 وأن الخطة المعتمدة لمكافحة الحشرة لا تكفي لإنجاح الموسم. نشير الى انه منذ ان ظهرت هذه الآفة ببلادنا (أكتوبر 2008) وقع تكوين فريق فني تولى دراسة ومتابعة تطوّر الحشرة وانتشارها وطرق مكافحتها بالاعتماد على التجارب التي قام بها الباحثون بتونس إضافة الى تجارب بعض البلدان التي ظهرت فيها الحشرة، وقد تبيّن من خلال الدراسات والمعاينات الميدانية ان مكافحة هذه الحشرة لابدّ ان تكون بطريقة مندمجة تعتمد على ترشيد الأساليب الزراعية والمكافحة البيولوجية باستعمال الكبسولات الفيرومونية وتركيز الناموسيات بالبيوت الحامية والمكافحة الكيميائية عن طريق استعمال المبيدات التي وقع اقرارها بصفة استثنائية بداية من شهر سبتمبر 2009 من طرف المصالح المختصة بوزاة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري مع اعتماد طريقة التناوب في استعمالها. وفي هذا السياق وقصد تجسيم التدخل الميداني لمكافحة هذه الآفة تم وضع خطة وطنية تمثّلت في تركيز شبكة رصد ومتابعة لحشرة حافرة الطماطم بمختلف الجهات حيث تم توزيع الكبسولات الفيرومونية بصفة مجانية على منتجي الطماطم الحقلية وبالبيوت الحامية على حدّ السواء كما تم وضع خطط جهوية عن طريق رصد اعتمادات مكنت من اقتناء وتوزيع الكبسولات مجانا على منتجي الطماطم ببعض الجهات إضافة الى الاجراءات المتخذة لمراقبة المنابت لانتاج مشاتل سليمة وهو ما مكّن من الحدّ من تأثير هذه الحشرة على المردودية حيث سجل انتاج طيّب مكّن من توفير حاجيات الاستهلاك ومخزون قابل للتصدير. أما فيما يتعلق بالموسم الحالي 20092010 فقد تم وضع خطة وطنية تعتمد على ثلاثة عناصر متكاملة: عنصر الرصد والمتابعة عنصر المكافحة تدعيم برنامج البحث العلمي وتجدر الاشارة الى ان مصالح وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري قامت بعدة أيام تحسيسية وطنية وجهوية لفائدة المتدخلين في المنظومة من فلاحين ومصنّعين لتوعيتهم بمدى خطورة هذه الحشرة وضرورة تظافر كافة الجهود لمكافحتها، إضافة الى توفير مخزون احتياطي كاف من الكبسولات والأدوية الضرورية لمكافحة الحشرة وذلك بالتنسيق مع المزودين.