ندّد الكاتب السويدي المعروف هينينغ مانكيل بالعدوان الاسرائيلي على أسطول الحرية معتبرا أنه دليل ضعف ومحذرا من أن اسرائيل قد تبلغ بها الوحشية والفظاظة حد قصف الاساطيل المقبلة بالسلاح النووي. وقال كاتب الروايات البوليسية الناجحة «فالاندر» بعيد وصوله مساء أمس الاول الى غوتبورغ (جنوب غرب السويد) «ماذا سيحصل العام المقبل حين نعود بمئات السفن، هل سيطلقون قنبلة ذريّة؟». وأضاف لوكالة «تي تي» أن اسرائيل اليوم ضعيفة، لا أحد كان يتوقع ان يرد باقي العالم بهذه الطريقة، إنهم معزولون تماما، لقد ضاق الناس بالفظاظة والعنف الذي ينوء به ضمير هذه السلطة(الاسرائيلية)». وكان مانكيل مع 10 سويديين آخرين على احدى مراكب أسطول الحرية التي اقتحمها كومندوس البحرية الاسرائيلية، وتم ايقافهم. وقد عاد الى السويد ايضا النائب محمد قبلان والطبيبة فيكتوريا ستراند بعد أن خيّرا بين الترحيل أو الملاحقات القضائية في اسرائيل، حسب وسائل اعلام سويدية. وقال مانكل أثناء رحلة عودته إلى وطنه في تصريحات نشرتها صحيفة «إكسبريسن» الصادرة أمس إن ما تعرض له الأسطول كان هجوما مسلحا في المياه الدولية وأضاف: «ولذلك فإن الأمر هو قرصنة وخطف». وردا على سؤال حول ما إذا كان يعرف بوقوع تسعة قتلى نتيجة العملية الاسرائيلية قال مانكل:»لا لا أعرف حتى الآن شيئا عن الأمر». وتعقيبا على ما قالته السلطات الإسرائيلية بوجود أسلحة على متن سفن القافلة قال مانكل: «يمكنني أن أؤكد عدم وجود أي سلاح على متن سفينتنا وإلا فإن المواجهات كانت ستأخذ شكلا آخر». وقال الكاتب السويدي إنه اتفق مع اثنين من مواطنيه العائدين معه ، على عدم الخوض في تفاصيل ما حدث بسبب قلقهم على باقي أفراد المجموعة السويدية المشاركة في القافلة والمحتجزين حاليا في إسرائيل. وفي الوقت نفسه أكد مانكل أنه سيستمر في «أعمال التضامن من أجل فلسطين». وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد خلال اجتماع الحكومة الاسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية مساء أول أمس على أن اسرائيل لن ترفع الحصار الشامل الذي تفرضه على قطاع غزة رغم الضغوط الدولية المطالبة برفعه. وقال نتنياهو وفقا لبيان صادر عن مكتبه اننا سنستمر في سياسة الحصار البحري وتفتيش السفن ولا توجد امكانية لممارسة هذه السياسة من دون تفتيش محتويات السفن وأضاف البيان انه رغم وجود ضغوط دولية وانتقادات على السياسة الاسرائيلية إلا أننا ملزمون ان ندرك انها مهمة من أجل الحفاظ على أمن اسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، على حد تعبير البيان.