أن تجد حارسا نجما في منتخب ما فتلك الدلالة على أنه كبير وقوي وعملاق و هذا ما يتمتع به الحارس جيانلوجي بوفون الذي سيخوض كاس العالم وهو في سن 31 سنة، بعد أن جمع في رصيده من الخبرة والتجربة مما يجعل المرمى خلفه مجرد فتحة قارورة وليس بمرمى يصل عرضه الى 7 امتار و32 صم. ولم يكن الموسم الذي ودعناه كبيرا لبوفون بسبب اصابة في مرحلة اولى ثم بسبب صعوبات كبيرة لفريقه جوفنتوس. غير أنه يبقى واحدا من أمهر حراس المرمى في العالم مسيرته مع كرة القدم بدات وهو في سن العاشرة مع فريق بارما الفريق الذي قدمه الى العالم والى الكالشيو الايطالي تحديدا لكن في مركز لاعب وسط ميدأن لا حارس مرمى كما نعرف اليوم وكأن هداف خطيرا لكن بعد موسمين فقط حكمت عليه الظروف بأن يحرس شباك فريقه في إحدى المباريات. بعد اصابة الحارس الاول واستنفاد فريقه لحقه في التبديلات فقبل مهمة أن يكون هو الحارس فقدم مستوى اذهل به كل من تابعه وخصوصا مدربه الذي قرر بعدئذ ترسيمه كحارس مرمى. ووصل بوفون الى اكابر بارما سنة 1995 بعد أن اشتد عوده وبانت خصاله الكبيرة وهو لم يبلغ بعد من العمر سوى 17 سنة فدخل التاريخ وقتئذ كاصغر حارس في الكالشيو. وكان لبروز بوفون تاثير واضح على مستقبله حيث تسارعت الأندية الى الفوز بخدمته وكأن نصيبه مع السيدة العجوز جوفنتوس النادي الاكبر في ايطاليا الذي أنتقل اليه سنة 2001 وحقق بوفون عديد الالقاب مع اليوفي منها 4 مرات بطولة ايطاليا (2001-2002) و(2002-2003) و(2003-2004) و(2004-2005). وما تزال مسيرته مستمرة مع اليوفي بعد أن خاض معه الى حد الأن ما يقارب 344 مباراة. أما مع المنتخب الايطالي فمسيرة بوفون حافلة و مرصعة بالنجاح حيث خاض الى حد الساعة 100 مباراة منذ سنة 1997 وحقق معه ابرز واكبر لقب وهو كاس العالم سنة 2006 اللقب الذي كانت مساهمته في التتويج به كبيرة جدا خاصة في الدور النهائي أمام فرنسا وذلك التصدي الذي لا يخطر على بال للتسديدة الراسية من زيدان. يدرك بوفون أن كاس العالم في جنوب افريقيا ستكون الاخيرة في مسيرته الدولية لذلك يريد أن يترك بصمة جديدة في تاريخ المنتخب الازوري وهو قادر على ذلك وبامتياز.