إذا كان المهاجم البارغواني، روكي سانتا كروز ماثلا في ذهن متتبعي كرة القدم العالمية كأحد أبرز المواهب التي أنجبها هذا المنتخب فإن نيلسون هايدو فالديز يعتبر الأفضل في الوقت الحالي والأكثر جاهزية في تشكيلة هذا المنتخب ونعلق عليه آمال كبيرة من أجل البصم على مشاركة تبقى عالقة في الأذهان في بلد ظلّ ينتظر كثيرا لينجب مواهب من طينة هذا اللاعب. قلنا إنه يحمل آمال شعب بارغواي في هذه المسابقة الذي يحمل ببسمة تصنعها الأقدام وذلك بعد أن سجل فالديز الهدف الوحيد في مرمى الأرجنتين وهو الهدف الذي أعطى منتخب بلاده ورقة العبور الى المونديال. رحيل مبكر الى القارة العجوز ولد فالديز في 28 نوفمبر 1983 في كاغوازيو في البارغواي وانطلق في تجربة محلية مع نادي أتلتيتيكو تامبيتري من 2000 الى 2001، حيث شارك في 22 مباراة وسجل 11 هدفا، حينها تمّ اكتشافه من قبل فريق فيردر بريمن الالماني لينتقل إليه في موفى 2001 وهو يبلغ من العمر 18 سنة، لينضمّ آلى الفريق الرديف من 2001 الى 2004 ولعب 51 مباراة سجل خلالها 24 هدفا، وفي سنة 2004 تمّ إلحاقه بالفريق الأول حيث ساهم في موسمه الأول في فوز فيردر بريمن بالثنائي سنة 2004 وسجل في موسمين 31 هدفا وكانت البداية بثنائية في مرمى فالنسيا الاسباني بتاريخ 7 ديسمبر 2004، في إطار مسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما دخل بديلا، في أواخر اللقاء.. ورغم وجود أسماء من حجم الألماني ميروسلاف كلوزه والكرواتي إيفان كلازميتش إلا أن فالديز برز كأفضل ما يكون مع فريقه.. في ماي 2006، وقبل الالتحاق بتشكيلة منتخب بلاده في كأس العالم بألمانيا، وقع فالديز عقدا انضمّ بموجبه الى نادي بوروسيا دورتموند الألماني يمتدّ على أربعة أعوام، ما يعني أن عقده ينتهي بموفى شهر جوان الحالي. خصال هجومية عالية فالديز يمثل قوة هجومية ضاربة في خط الهجوم، حيث يتميز بخصال عديدة منها السرعة الفائقة التي تمكنه من تجاوز المدافعين والانقضاض على الكرة بسرعة كبيرة جدا حيث عادة ما يأتي من خلف المدافعين، مستغلا الثغرات في ظهر دفاع الفريق المنافس ليتعامل بشكل جيد مع التوزيعات العرضية الخلفية التي عادة ما تكون على المقاس نحو رأس فالديز ليحولها الى أهداف كثيرا ما كانت حاسمة ويعود هذا الى حسّه التهديفي العالي وقدرته على اللعب بالرأس في المناطق الأمامية، هذا دون أن ننسى قوته البدنية التي جعلته قادرا على الفوز على أقوى المهاجمين وحسم المواجهات الثنائية لصالحه.