«راشيل كوري» هو اسم مناضلة أمريكيّة دهستها مجنزرة إسرائيليّة في غزّة سنة 2003... وهو أيضًا اسم السفينة التجاريّة التي تأخّرت عن «أسطول الحريّة»، لكنّ ذلك لم يمنعها من الإبحار من مالطة في اتّجاه غزّة يوم الإثنين 31 ماي 2010. استمرارًا في تحدّي العربدة الإسرائيليّة! قد يسألني قارئ أو قارئة عن هويّة ركّاب هذه السفينة! وقد يُخيّل إليهما أنّها تحمل هذه المرّة ممثّلين عن السلك الديبلوماسيّ العربيّ أو عددًا من كبار موظّفي جامعتنا العربيّة... ومن يدري؟ لعلّ من بين ركّابها عزيزُنا عمرو موسى «حبيبُ» شعبولاّ الذي يكره إسرائيل!! كلاّ عزيزي القارئ عزيزتي القارئة... ليس على متن السفينة «راشيل كوري» سوى خمسة عشر مناضلاً لا صلة لهم بأولئك، من بينهم الإيرلندي «مايريد كوريغان ماغير» صاحب جائزة نوبل للسلام لسنة 1976. أمّا مجمعُنا العربيّ المُوقّر فيبدو أنّه في حالة موت سريريّ منذ عهد نوح... ولا أدري متى نعترف بالحقيقة المرّة ونفطم المرحوم عن أجهزة التنفّس الآليّ؟! وأمّا أغلب سلكِنا الديبلوماسيّ العربيّ فيبدو أنّه مُكَتَّفٌ «تكتيفةً عربي» بأسلاكه الديبلوماسيّة «الشائكة»، وليس له قدرة حتّى على التحرّك من أجل «قضايانا» مثلما تتحرّك نيكاراغوا أو فينزويلا!