أعلنت قطر أنها لن تطلب من الوفد الاسرائيلي الذي يزورها برئاسة وزير الصناعة والتجارة في حكومة الاحتلال مغادرة الاراضي القطرية رغم ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الاسرائيلي من عدوان على «أسطول الحرية» الذي كان يحمل مساعدات الى غزة. وقال مسؤول قطري إن «الوزير بن أليعازر والوفد الاسرائيلي هم ضيوف على دولة قطر وشعب قطر المضياف ولن نطلب منهم المغادرة، الا اذا قرروا هم المغادرة». وقد أعرب الوزير الصهيوني عن أمله في اقناع دول الشرق الاوسط والخليج بالتعاون الاقتصادي مع اسرائيل كخطوة في طريق «إذابة الجليد» حسب تعبيره. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن بن أليعازر قوله «آمل في اقناع زملائي من الشرق الاوسط ودول الخليج بالاستعانة بالقدرات الاسرائيلية وخصوصا في مجالات التكنولوجيا المتقدمة وبالمكانة الاقتصادية الصلبة لإسرائيل من أجل اختراق العقبات بين اسرائيل وجيرانها» على حد قوله. وبن إليعازر هو أول وزير اسرائيلي توجه الى قطر منذ الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني الى الدوحة في أكتوبر 2008. وقالت صحيفة «الخليج» الإماراتية إن «آخر زيارة لوزير اسرائيلي يتابع الشؤون الاقتصادية تعود الى نحو 9 أعوام». وقطعت قطر علاقاتها الديبلوماسية مع اسرائيل وأغلقت مكتبا للتمثيل التجاري في الدوحة احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على غزة. وقال موقع «يديعوت أحرونوت» العبري إن بن أليعازر التقى خلال زيارته الى قطر مسؤولين من دول أخرى ورؤساء شركات عالمية، كما دعا الى دفع التجارة والاستثمارات في الشرق الاوسط وتحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية في المنطقة» حسب تعبيره.