أكيد أن تعيين المدرب برتران مارشان سيسيل الكثير من الحبر خاصة أن الأمور انقلبت رأسا على عقب وكانت السهام متجهة إلى مدرب تونسي ليتم تعويضه بآخر أجنبي بمجرد حدوث خلل في العلاقة مع فزي البنزرتي.. «الشروق» سألت اثنين كانا مرشحين بقوة للخلافة الأول اسمه يوسف الزواوي تراه الأغلبية الساحقة جديدا بتشريف جديد على رأس النخبة لما اكتسبه من خبرة ودراية في عالم الكرة والثاني ليس إلا نبيل معلول الذي تردد اسمه كثيرا لأنه بكل بساطة من «كبار» القوم في عالم الجلد المدوّر.. إلى جانب هذا الثنائي سألنا المدرب الجديد للنادي البنزرتي جيرار بوشي عن هذا الاختيار فماذا تراهم يقولون؟ يوسف الزواوي: نحن السبب... ما يمكن أن أقوله هو أن هذا المدرب وجد نفسه أمام أول فرصة لتدريب المنتخب بعد أن درب النادي الافريقي والنجم الرياضي الساحلي وهو الذي كان متخصصا في التكوين واذا تم اللجوء الى مدرب أجنبي فالمسؤولية نتحملها نحن المدربون والمسيرون الذين لا يمنحون الفرصة الى المدرب التونسي وأعتقد أنه في ظل غياب مدرب تونسي للقيام بهذه المهمة فإن الاختيار على برتران مرشان صائبا لا سيما أنه سبق أن درب في بلادنا ويعرف عقلية اللاعبين ومهما يكن من أمر فإني أتمنى له النجاح والتوفيق في مهمته. سمير السليمي شخصيا فوجئت بهذا الاختيار فصحيح أنني كنت أتوقع ان يتم انتداب مدرب. أجنبي بعد كان افريقيا الاخيرة لكن أن يكون اسما من العيار الثقيل بالنظر الى الدعم المادي والمعنوي الكبير الذي سيتلقاه من الجامعة وأقصد بذلك أجرته والامتيازات التي سيتحصل عليها وشخصيا أرى أن هذا المدرب لا يتمتع بالخبرة اللازمة مع المنتخب ولم يحصل حوله اجماع عندما كان يدرب الافريقي والنجم الساحلي على حد السواء فريد كعباشي رأي محايد: جيرار بوشي: نعم لهذا الاختيار اتصلنا كذلك بالمدرب الفرنسي جيرار بوشي فأكد ما يلي: «أعتقد أن اختيار الجامعة التونسية على شخص السيد بارتران مارشان كان صائبا بكل المقاييس ذلك أن الرجل مطلع على كرة القدم التونسية ويعرف جيدا المدربين واللاعبين لذلك لن يجد صعوبات تذكر في التأقلم وشخصيا لا تهمني سوى كفاءة هذا المدرب لأنها تبقى المقياس الوحيد المحدد لنجاح أي مدرب». سامي حماني نبيل معلول: المدرب الاجنبي مرفوض لكن مارشان أفضل من غيره... تحدثت «الشروق» الى نبيل معلول المدرب الوطني المساعد السابق والمتوج باللقب الافريقي الوحيد مع المنتخب الوطني عام 2004 فأكد ما يلي: «أعتقد أني لن أحيد عن قناعاتي الخاصة بشأن منح الأولوية للاطارات التدريبية المحلية وذلك لعدة اعتبارات منها قدرة المدرب التونسي على استيعاب نفسية اللاعبين والقدرة القائمة على التبليغ وحتى على مستوى طرق المعاملة وأؤكد أن تجربتي السابقة في صفوف المنتخب الوطني أثبتت ذلك... وبالنسبة للاختيار على شخص المدرب بارتران مارشان فقد سبق وأن أكدت مرارا أنه مدرب كفء خاصة من الناحية الفنية ولعل من الاشياء التي ستخدم هذا الفني معرفته الجيدة بخفايا كرة القدم التونسية بحكم أنه سبق له التدريب في النادي الافريقي وكذلك بالنجم الرياضي الساحلي كما أنه على اطلاع بامكانات عدة لاعبين... وبالنسبة للمدرب سامي الطرابلسي أعتقد أنه ينبغي تثبيته في منصبه في صلب المنتخب الوطني كمدرب وطني مساعد لأنه سيكون من الاجحاف التخلي عن خدماته لأن هذا الشخص قدم الكثير للمنتخب الوطني في ظرف وجيز جدا».