أخيرا تم رفع الستار والغشاوة عن اسم المدرب الذي سيشرف على حظوظ منتخبنا الوطني للأكابر في جلسة ليلية انطلقت في حدود الساعة العاشرة ولم تنته إلا في حدود الساعة الثانية فجرا أي أنها دامت قرابة أربع ساعات كاملة لتدارس هذه الوضعية التي كان المكتب الجامعي قد وعد بفضها في الأسبوع الأول من شهر جوان الجاري.. فضلا عن ملف رئاسة اللجنة الفيدرالية للتحكيم.. وبعض المسائل الأخرى التي لها أهميتها القصوى خاصة أن المكتب الجامعي الجديد كان يرنو الى فضها منذ البداية في ظرف لا يتجاوز الشهر. اجتماع الليلة قبل البارحة أسفر عن اختيار المدرب الفرنسي برتران مارشان (مدرب نادي الخور القطري الحالي) الذي سبق له الاشراف على حظوظ النادي الافريقي والنجم الساحلي وحقق النجاحات معهما بما يؤكد جدارته فضلا عن معرفته للأجواء التونسية في المشهد الكروي حسب آراء أعضاء المكتب الجامعي خاصة أن وحيد هاليلوزيتش منشغل بمرض زوجته من جهة واقترح ما يقارب (90) ألف دينار كجراية شهرية فضلا عن بعض الامتيازات الأخرى كما الشأن لإيلي بوب وآلان بيران اللذين اقترحا جرايات مشطة ومجحفة جدا وهو ما جعل الاجماع يحصل حول «برتران مارشان» الذي عبر عن رغبته في نيل شرف تدريب المنتخب الوطني بجراية وإن لم يتم تحديدها بعد، فإنها تعتبر هي الأدنى والمقبولة نسبيا في أجوائنا الكروية التونسية. من بين 20 مدربا وحسب المعطيات المتوفرة فإن علي الحفصي كان تحدث مع أكثر من (20) مدربا ومن مختلف الجنسيات وبعد التشاور مع من لهم دراية بمثل هذا الموضوع والمسائل غير أنه وجد مارشان هو الأنسب حسب رأيه الذي عبر عنه بحضور كل أعضاء المكتب الجامعي باستثناء الدكتور وديع الجريء الموجود حاليا بالمغرب رفقة المنتخب الوطني الذي سيواجه اليوم نظيره المحلي (المغربي). فضّ ارتباط مارشان ب«الخور القطري» بالتراضي من جهة أخرى فإن مارشان مازال مرتبطا بنادي الخور القطري ولذلك فإن الحفصي لم يتردد في التأكيد لزملائه في المكتب الجامعي على أنه اتفق مع إدارة هذا النادي وأطراف أكثر مؤثرة جدا في المشهد الرياضي بقطر على فض هذا الاشكال قريبا بالتراضي اثر رجوعه من جنوب افريقيا التي سيحضر فيها مؤتمر الفيفا المحدد ليومي 9 و10 جوان الجاري. سامي الطرابلسي مساعدا وبومنيجل لتدريب الحراس أما مساعد مارشان فإن الاتفاق حصل ليكون سامي الطرابلسي مقابل النظر في عقد علي بومنيجل الذي انتهت مدته بعدم تأهل منتخب الأواسط لنهائيات كأس افريقيا للأمم على أنه يتم اقتراح تكليفه بتدريب حراس المرمى وتأجيل النظر في من سيتولي مهمة الاعداد البدني. السلمي رئيسا للجنة الفيدرالية للتحكيم رئاسة اللجنة الفيدرالية للتحكيم التي تضخم الحديث حولها منذ مدة وتحديدا منذ استقالة عبد السلام شمام وخلافته بصفة مؤقتة من قبل الناصر كريم، تم بالاجماع اختيار يونس السلمي لهذه المهمة وهو حكم دولي سابق وتحمل المسؤولية في اللجنة فضلا عن إلمامه بواقع التحكيم في حين تحدث أحدهم وهو من أعضاء المكتب الجامعي عن هشام قيراط مؤكدا أن مستقبله مشرق للغاية ولا شك أنه سيتولى هذه المسؤولية في النيابات القادمة خاصة أنه «صغير» في سنّه ويستحق كل التشجيع والاهتمام. خطية ب(10) ملايين للجمل وعقوبة بشهر من جهة أخرى تم تناول مسألة تغيب عمار الجمل عن مشاركة المنتخب الوطني عند تحوله الى المغرب وتم اقتراح عديد العقوبات التي يمكن أن يتم تسليطها عليه والاختلاف حولها من أحد الى آخر قبل اقرار عقوبة مالية تقدر بعشرة ملايين وعقوبة إدارية لمدة شهر وبالتالي فإنه لن يكون في موعد لقاء بوتسوانا.. وقد أقر المكتب الجامعي هذه العقوبة وتلك حتى يكون عمار الجمل عبرة لمن يتردد في القيام بواجبه تجاه المنتخب الوطني خاصة أن المكتب الجامعي أصرّ على الحزم في اتخاذ مثل هذه القرارات لمثل هذه المسائل التي لا يمكن التردد حولها طالما أنها متعلقة بالفريق الوطني الذي لا مساومة ولا مزايدات فيه. 18 سبتمبر انطلاق بطولة الرابطة الثانية تم تحديد موعد انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الثانية على أن يكون (السبت والأحد) بين 18 و19 سبتمبر القادم استجابة لمقترحات الأندية التي ترغب في أن تكون بداية الموسم الجديد لها بعد شهر رمضان المعظم خاصة أن الوقت كاف لانهاء هذا الموسم في ظروف طيبة دون تعطيلات ولا احترازات مقابل انتهاء الموسم الكروي لهذه المجموعة (أي الرابطة الثانية) في شهر ماي 2011. السوبر الفرنسي.. وهذه أسعاره موضوع آخر لم يتغافل عن تناوله المكتب الجامعي في اجتماعه ويهم مباراة «السوبر» الفرنسي الذي سيحتضنها ملعب رادس يوم 28 جويلية المقبل حيث تم تحديد أسعار التذاكر لتكون بين (7 دنانير و10 و30 و60د) وأربعة وخمسة وستة ملايين للغرف الخاصة (Loges)، فضلا عن الاعلان عن تسويق أو توزيع التذاكر في الأيام القليلة القادمة خاصة أن الجماهير الفرنسية سواء من أولمبيك مرسيليا أو من «البي.آس.جي» بدأت تحجز تذاكرها منذ أيام وقد بلغت الى حدّ الآن أكثر من (3000). إنعاش خزينة الجامعة ولئن تجاوزت مداخيل المباراة الودية الدولية التي جمعتنا بالمنتخب الفرنسي يوم 30 ماي الماضي (الأحد الماضي) (400) ألف دينار فإن لقاء «السوبر» الفرنسي (بين مرسيليا وباري سان جرمان) قد يتجاوز (700) ألف دينار لينعش خزينة الجامعة خاصة أن الاتفاق حصل حول هذه المسألة على أن تكون مداخيل الملعب وبعض الجوانب الأخرى لفائدة جامعتنا التونسية لكرة القدم.