يسدل الستار عشية اليوم على بطولة الموسم الحالي لكرة اليد بإجراء الدور النهائي إيابا بين الترجي والنجم في قاعة الزواوي والمؤسف ان هذه المواجهة التقليدية التي تجمع قطبين من أقطاب الرياضة التونسية ومدرستين عريقتين في كرة اليد كانت على وشك أن تدور أمام مدارج فارغة بعد العقوبة المسلطة على شيخ الاندية التونسية اثر مباراة نصف نهائي الكأس مع الافريقي. تطبيق القانون ضروري ومطلوب حتما لكن دعونا نقول ان الترجي كان هذا الموسم أكثر الأندية تضررا من حكاية «الويكلو» فبعد بطولة القدم والتتويج «الصامت» ها أن زملاء الغربي على بعد 60 دقيقة وقد يتوجون ومن حسن الحظ أنهم استعادوا جمهورهم في آخر لحظة. فنيا ننتظر وجها أفضل اليوم من الذي شاهدناه في قاعة سوسة في لقاء الذهاب فتلك المباراة لم تقدم صراحة للمتفرج كرة يد في حجم الفريقين بقدر ما عكست توترا كبيرا انتهى ب3 ورقات حمراء نال منها الاطار الفني للنجم اثنتان حيث خرج السبوعي وعقاب ثم لاعب الترجي يوسف بن علي. على الورق تبدو حظوظ الترجي أوفر لإكمال المهمة وتحقيق انتصار عنوانه اللقب وتتويج مسيرة شبه مثالية تقريبا على امتداد الموسم الحالي لكن أشبال النجم قادرون على احداث المفاجأة بل ربما كان أداؤهم خارج قواعدهم أفضل ولعل نجيب بن ثاير أكثر العارفين بهذه النقطة. حوار اليوم سيكون تكتيكيا بحتا ما في ذلك شك لكن العبء سيكون بشكل أساسي على النجم بمعنى ان الفريق انهزم في قاعته وأصبح مطالبا برد الفعل والانتصار في الزواوي علما بأن التتويج سيتحكم فيه حساب الاهداف في كل قاعة وبالتالي أضحى أبناء عقاب أمام حتمية الانتصار بنتيجة أفضل من التي عاد بها الترجي من سوسة (23/22) وهو ما يعطي راحة نفسانية أكبر للترجيين الذين يملكون قوة هجومية ضاربة سيعملون على توظيفها منذ البداية لأخذ الفارق ولتثبيط عزائم لاعبي المنافس. ماذا يقول القانون؟ في صورة فوز النجم في قاعة الزواوي بنفس النتيجة التي فاز بها الترجي في سوسة اي (23/22) لن يتم اللجوء الى الحصص الاضافية وانما الى ضربات الجزاء مباشرة وذلك لتحديد اسم بطل تونس لموسم (2009/2010).