بعد التعادل في سوسة سيكون منتخبنا الوطني للاعبين المحليين في آخر امتحان لكسب ورقة العبور الى نهائيات «الشان» على أرض المغرب بالذات وهو ما يزيد في صعوبة المهمة التي تبقى غير مستحيلة بالنظر الى حجم الكلام الذي قالته مختلف الأطراف وخاصة الى حجم عملية «النفخ» التي رافقت أغلب نجومنا المحلية من الذين طالب الجميع بمنحهم الأولوية في المنتخب الأول، فإذا بالفرصة تأتيهم الى حدّ عندهم ليؤكدوا جدارتهم بهذه الآراء.. ففي بطولتنا نملك عشرات النجوم من الذين تتلقف الألسن أخبارهم وتضعهم مرة في برشلونة ومرة في «الريال» ومرة في «اليوفي» وأخرى في «البيارن» مما يوحي بأن بطولتنا تغلي غليان المرجل و«نجومها» «أقوى» وأكبر من اللعب في تونس.. وهي في الحقيقة بطولة باردة ساردة.. تكاد تكون بلا طعم ولا لون ولا رائحة.. لاعبونا المحليون سيكونون اليوم أمام فرصة تاريخية لقلب المعطيات وتكذيب التكهنات واقتلاع ورقة العبور الى نهائيات «الشان» من قلب الدار البيضاء.. وفي ذلك بوادر لميلاد حلم جميل سنرعاه بكل ما نملك من حب لهذا الوطن الغالي. على جناح الألم يظهر أن المكتب الجامعي الحالي سيقطع دابر بعض العادات داخل المنتخب مثل السماح لبعض المشجعين المعروفين بمرافقة المنتخب على حساب الجامعة.. أو المال العام.. وكانت البداية مع الثنائي المعروف خالد الحلاق ولطفي زيدان الذي وجد نفسه خارج الحساب في رحلة المغرب لكن الطريف أن هذا الثنائي أصرّ على الحضور والتشجيع وفعلا تحوّل الى المغرب علىنفقته الخاصة.. هكذا علمنا والله أعلم. سليم الربعاوي وعد بالعبور الدارالبيضاء (المغرب): «الشروق» من عبد السلام ضيف الله بكثير من الحذر لكن دون ان يفقد التفاؤل تحدث لنا المدرب الوطني سامي الطرابلسي عن مباراة اليوم وقال :ان حظوظنا ما تزال كاملة... نعرف ان نتيجة التعادل في سوسة كانت لصالح المنتخب المغربي لكنها لم تفقدنا الامل للعودة بالنتيجة المرجوة وهي الترشح... سوف نصبر وننتظر المنافس ثم نجهز على حظوظه... المباراة ليست سهلة ستكون فيها الكثير من الحسابات التكتيكية... المجموعة تريد ان تحقق الترشح واللاعبون يؤمنون بقدرتهم على تحقيق ذلك. حالتنا المعنوية جيدة وأنا متفائل جدا بخصوص الترشح وقد قرأنا في تحضيراتنا حسابا لكل شيء ممكن بما في ذلك ركلات الترجيح. أما المهاجم صابر خليفة فلم يخف بدوره تفاؤله وقال لنا :نحن جئنا لغاية وحيدة وهي الترشح والمنافس الذي نحترمه يمكن كسب ورقة الترشح أمامه ولو هنا في ملعبه وأمام جماهيره. أنا لم اسجل في لقاء الذهاب ولم يحالفني الحظ في ذلك لكنني عازم هذه المرة على ان اترك بصمة في هذه المباراة الهامة والمصيرية سواء سجلت او مهدت ليسجل زميل لي هدفا. من جانب اخر سوف يكون اسامة الدراجي احد نقاط قوة المنتخب الوطني في وسط الميدان... الدراجي الذي بدا يعود إلى مستواه المعهود كان واثقا وقال لنا: «نحن لم نفقد حظوظنا في الترشح... المنافس ليس بالغول وبإمكاننا هزمه ولو هنا في الدار البيضاء... من جانبي ساعمل كل ما في وسعي للمساهمة في تحقيق الترشح الذي سيسعدنا ويسعد كل التونسيين». وسيكون الحارس ايمن المثلوثي هو قائد المنتخب في هذه المباراة حيث صرح لنا :من المهم جدا ان نترشح إلى نهائيات اللاعبين المحليين... لا بد لكرة القدم التونسية ان تعود إلى لعب الادوار الاولى... نحن نملك اليوم الامكأنات لتحقيق ذلك و بحول الله سنعود بالترشح في مقابلة لن تكون سهلة ولن نبخل باي شيء من اجل النجاح.