قبل ساعات من انطلاق امتحانات الدورة الأولى لباكالوريا 2010 قال الدكتور مصدق جبلون الأخصائي في الطب النفسي للطفولة والمراهقة، إنه على المترشحين استرجاع نسقهم العادي للابتعاد عن الاجهاد.. موضحا أن استعادة الوضع الطبيعي، النوم والاستيقاظ صباحا مسألة استعجالية لضمان عدم تشوّش الذاكرة. وأوضح الاخصائي أن تعوّد المترشح على السهر لساعات متأخرة من الليل من أجل المراجعة والاستيقاظ في الظهيرة، نسق من شأنه اجهاد الممتحن في حال لم يتخلص منه قبل موعد الامتحانات. وينصح الأخصائي المترشحين لهذه الدورة بضرورة احترام عدد ساعات النوم والحصول على الراحة للابتعاد عن الضغط.. قائلا «حلّ موعد الدورة وبالتالي لا وقت للاجهاد بل للمراجعة البسيطة فقط». وذكر الدكتور جبلون أن فترة الامتحانات تحتاج تركيزا تاما ونشاطا ذهنيا يقظا قد لا يستطيع المترشح المرهق الحصول عليه. وفي ما يتعلق بمحيط المترشح قال الأخصائي إن تهديد الممتحن أو الافراط في تشجيعه من شأنه أن يشوّش مردوديته.. فالتشجيع الكبير مثل وعد الممتحن بالحصول على سيارة في حال نجح في الامتحان قد يتسبب في مردود عكسي للتلميذ إذ قد يجهد الأخير نفسه أو ربما قد يصاب بالاحباط لاحساسه بعدم القدرة والفشل. كما أكد الدكتور مصدق جبلون أن العائلة عليها التدخل في حال ظهرت علامات الارهاق على المترشح.. وأبرز ملامحها عدم قدرة الممتحن على النوم والغضب السريع وعدم القدرة على التركيز وكذلك الارتباك. ويكون تدخل العائلة بالترفيه عن المترشح ومرافقته الى النزهة. وأكد المتحدث أن تعاطي المرهق للفيتامينات يزيد من درجة توتره بدل التخفيض من ارهاقه. وينصح الدكتور جبلون بالابتعاد عن المنبهات. وقال الاخصائي إنّ التوتر قد يقود المترشحين الى الادمان أكثر على «الشات» والدخول الى المواقع الاجتماعية على النات وأشهرها «فايس بوك» وذلك لتبادل الأفكار مع الزملاء لتبديد القلق. هذا الادمان قد يتسبب في فقدان الممتحن القدرة على التركيز.. وأشار الاخصائي الى أن بعض الأولياء يلتجئون الى افتكاك الحاسوب لمنع المترشح من استخدامه خلال فترة الامتحانات إلا أن هذا التدخل العنيف قد يكون فرصة للتوتر أكثر ومطلوب من الأولياء الابتعاد عن هذا العنف. وينصح الدكتور جبلون الأولياء بإخفاء توترهم وعدم تسريبه للممتحن من خلال عدم الاكثار من النصائح وعدم الخوض بصفة ملحّة في موضوع الدورة والنجاح وغيرها حتىلا يتم تهويل الامتحان. وذكر ل«الشروق» أن تفادي أدوية النوم ضروري للمحافظة على التركيز كما ينصح بالترفيه كضامن للنشاط الذهني الجيّد.