رفضت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» أمس عرض الحرس الثوري الايراني مرافقة سفن كسر الحصار عن غزة، مؤكدة أنها لا تريد مزيدا من التوتر في المنطقة، في وقت حذّر تقرير بريطاني من أن دخول طهران على الخط قد يجرّ الى مواجهة بحرية بينها وبين اسرائيل. وقال النائب عن «حماس» جمال الخضري لجريدة «الشرق الأوسط» اللندنية: «لا نريد أي تدخل عسكري، قد يقود الى مزيد من التوتر في العلاقات بالمنطقة أو توريط الجهات المدنية الراغبة بالقدوم الى غزة بأنشطة عسكرية». وكان ممثل الولي الفقيه بالقوة البحرية لحرس الثورة الايرانية علي شيرازي أعلن أن القوة البحرية للحرس الثوري على استعداد تام لمرافقة قوافل الحرية المتجهة الى غزة. وقال شيرازي إن «مسؤولية ايران في أعقاب هذا الاعتداء الجبان هو الدفاع عن أهالي غزة المظلومين العزل»، مضيفا أن على مسؤولي الجمهورية الايرانية السعي الى تعبئة جميع شعوب العالم للتصدي لممارسات اسرائيل. وتطرق الى موضوع المحافظة على أمن القوافل المتجهة الى غزة قائلا، ان القوة البحرية للحرس الثوري وباقتدار تام لها وبكل امكانياتها على استعداد لمرافقة أساطيل السلام والحرية التي تحمل المساعدات الانسانية من أنحاء العالم الى سكان غزة المظلومين العزل. وأوضح شيرازي أن الحرس الثوري رهن اشارة القائد العام للقوات المسلحة مضيفا «إذا أعطى قائد الثورة أمرا بهذا الصدد، فإن القوة البحرية لحرس الثورة أيضا ستستخدم جميع قدراتها وإمكانياتها لضمان أمن القوافل المتجهة الى قطاع غزة. في ذات السياق، أعلن مدير الشؤون الدولية في جمعية الهلال الأحمر الايراني ان سفينتين ايرانيتين تحملان مساعدات انسانية ستتوجهان الى غزة نهاية الأسبوع الحالي. وقالت جمعية الهلال الأحمر الايراني في بيان لها إنّ أكثر من 8 آلاف متطوّع أعلنوا حتى الآن استعدادهم للمشاركة في النشاطات الانسانية والانمائية لأهالي غزة المحاصرين. ورأت صحيفة ال«غارديان» البريطانية في تقرير لها أمس أن مثل هذا التدخل الايراني سيؤدي الى تصعيد خطير في التوترات الموجودة الآن بالفعل مع اسرائيل التي تتهم طهران بالسعي الى الحصول على أسلحة نووية وبدعم «حماس».