نظمت اللجنة الثقافية المحلية بعميرة الفحول منذ أيام فعاليات الدورة السابعة لمهرجان سيدي معط الله للتراث الشعبي، وقد تضمن البرنامج عرضا للأكلات الشعبية بجهة الساحل أمّنته مديرة نادي الأطفال، ومعرضا للعادات يحكي طبيعة حياة المرأة في تلك الربوع وقد أبلت فيه السيدة فاطمة المتهنّي البلاد الحسن، حيث قدّمت مشاهد حية لأنشطة المرأة الريفية، كما تابع الحاضرون عروضا فلكلورية تونسية وعربية، أما عن بقية الفقرات فقد فسحب المجال لشعراء الشعر الشعبي الذين جاؤوا من عديد جهات الوطن. ولقد افتتح السيد رضا النايلي مدير المهرجان بكلمة لخّص فيها أنشطة الدورات السابقة والأهداف المنشودة من وراء تنظيم مثل هذه التظاهرة التي تلعب دورا مهما في المحافظة على الذاكرة الشعبية، وقد نشّط حفل الافتتاح الاعلامي رابح الفجّاري. انطلقت الفقرة الاولى برقصة للأطفال أمّنها نادي الأطفال بعميرة الفحول تحت عنوان «في البرّيمة»، ثم أحيل المصدح للشعراء الشعبيين على غرار العيد مصابحية والأمين الأطرش ومحمد بوكراع وصالح الكعباشي، ليتغنّوا بأحلى القيم مثل قيمة الوطنية وقيم الفتوّة والكرم والفروسية، وفي اطار انفتاح الدورة السابعة من المهرجان على التراث العربي وفي اطار التلاقح والتثاقف، قدّمت فرقة الاتحاد العام لطلبة فلسطين بقيادة الفنان أحمد أبو النصر لوحة غنائية راقصة تحكي العرس الفلسطيني، كما كانت مشاركة أبناء تطاوين مشاركة متميزة بعرض مسرحي بعنوان «ريم الواردة» اخراج علي قان شعر الأمين الأطرش، وأداء محمد الغمد وريم حمدي، ويتحدّث العرض شعرا وموسيقى عن حياة البادية وطرق التعارف والزواج، أما عن الفقرة الرئيسية فكانت بإمضاء الفنانة وردة الغضبان التي تألقت في أداء أغاني تراثية على غرار «أروح... أروح» وأغنية «على ولد الخالة» و«على الجبين عصابة» وقد صاحبت الفنانة وردة الغضبان فرقة «تاج الشرق» بقيادة الفنّان الكفيف كريم المجدوب.