تبنّى مجلس الامن الدولي أمس بأغلبية 12 صوتا القرار 1929 الذي ينص على فرض حزمة جديدة من العقوبات وُصفت بأنها «الأقوى» على ايران بسبب برنامجها النووي. وصوّتت البرازيل خلال الجلسة ضد مشروع القرار معتبرة أن «الحوار أهم بكثير من الاجراء العقابي»، كما صوتت تركيا ضد مشروع القرار مؤكدة أن اتفاق تبادل اليورانيوم لم يأخذ فرصته، فيما امتنع لبنان عن التصويت. وكان التصويت على مشروع القرار قد أجّل بعد أن طلب وفدا تركيا والبرازيل مهلة للحصول على تعليمات من حكومتيهما بشأن التصويت. ارتياح أمريكي واستبقت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التصويت بالتأكيد على أن العقوبات المفروضة ستكون غير مسبوقة. وقالت كلينتون إن الحزمة الجديدة من العقوبات ستكون الأشدّ على طهران معربة عن ارتياحها العميق لمقدار الوحدة الذي أظهره المجتمع الدولي في التعامل مع مشروع القرار وتصميمه على التصدّي للبرنامج النووي الايراني حسب قولها. وذكرت المندوبة الامريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس من جانبها ان العقوبات سيكون لها تأثير واضح على الجهود النووية الايرانية. وقالت رايس «إنه قرار قوي وشامل سيفرض عقوبات جديدة هادفة ومهمة ضد ايران» حسب قولها. عقوبات قاسية وينص مشروع القرار على توسيع حظر الاسلحة والاجراءات بحق القطاع المصرفي الايراني ومنع طهران من أنشطة حساسة في الخارج مثل استثمار مناجم اليورانيوم وتطوير صواريخ بالستية. كما يحظر القرار ايضا بيع ايران دبابات قتالية وآليات قتالية مدرعة وأنظمة مدفعيةمتطورة وطائرات قتالية ومروحيات وسفن حربية وصواريخ أو أنظمة صواريخ. ويشمل القرار أيضا فرض حظر السفر على عدد من المسؤولين الايرانيين وتجميد أصولهم في الخارج ووقف التعامل مع عدد من الجهات والشركات الايرانية. والمشروع مرفق بثلاثة ملاحق تتضمن لائحة أفراد وهيئات ومصارف ايرانية تضاف الى أولئك الذين فرضت عليهم عقوبات، مثل تجميد الارصدة والمنع من السفر الى الخارج. ولا تتضمن الملاحق التي ذكرتها وكالة الانباء الفرنسية في وقت سابق الا اسم شخص هو جواد رحيقي رئيس مركز التكنولوجيا النووية في أصفهان التابع للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية و40 مصرفا بينها 22 تعد مرتبطة بالأنشطة النوويةوالبالستية الايرانية، و15 يشرف عليها الحرس الثوري أو مرتبطة به، وثلاثة مصارف تسيطر عليها الشركة البحرية. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنبراست أن قرار مجلس الأمن خطوة في غير محلها تزيد الوضع تعقيدا. كما أكّدت طهران امس مضيّها في تخصيب اليورانيوم رغم العقوبات فيما رأت اسرائيل أن القرار خطوة مهمة.