تقدم أمس 6541 تلميذا من ولاية بنزرت لاجتياز امتحان الباكالوريا بالنسبة الى السنة الدراسية 2009 2010 حيث ينتمي 5569 مترشحا منهم الى المعاهد العمومية مقابل 854 تلميذا الى المعاهد الخاصة في حين ترشح بصورة فردية 118 تلميذا. وقد انتقلت «الشروق» في جولة خاطفة قبالة عدد من المعاهد الثانوية الكائنة بقلب المدينة للوقوف عند الانطباعات الاولى للمترشحين فور انطلاق أول امتحانات الدورة الاولى الخاصة بمادة الفلسفة. بتفاؤل واضح وابتسامة عريضة أوضح الشابان «محمد هويمي» و«عصام جماعي» من «معهد فرحات حشاد» وهما يتوسطان كوكبة من زملائهم من شعبة باكالوريا علوم طبيعية بأن مختلف الأسئلة المتعلقة بالهوية والخصوصية والكونية وكذلك النص عن محور السعادة كانت من المواضيع المتوقعة من قبل الجميع. وأضافا أن الاشكاليات المطروحة كانت سهلة مقارنة بالسنة الفارطة حيث لم يُحالفهما النجاح. منهجية فقط!! «غصرة وتعدات» بمثل هذه التعابير وصفت الآنستان سحر وأمل التلميذتان سنة رابعة ثانوي رياضيات انطباعاتهما الأولية فور انصرافهما من امتحان الفلسفة إذ أوضحتا أن كل الاهتمام بعد تجاوز مفاجآت امتحان الفلسفة متجهة الى التركيز على الامتحان الاختياري لمادة اللغة الاسبانية. «بلال» من شعبة الرياضة أكّد أن أفضل الأوصاف التي يمكن وصف امتحان الفلسفة بها هي خلوه من «التعويجات» حيث كان دون صعوبات وكان من الضروري... توخي المنهجية التي ستحدد طرافة كل طرح وتحليلا من قبل التلميذ... «امتحان كان في المتناول» حسب الآنستين «صفاء الخياطي» و«ريم عروة» من شعبة الاعلامية اللتين عبرتا عن سعادتهما لطبيعة اختبار الفلسفة الذي كان حسب رأيهما سهلا وسيمكن المترشحين من الحصول على أعداد مقبولة على الأقل. وهو ذات الرأي الذي عبرت عنه تقريبا الآنسة «أسماء» شعبة تقنية. «الفن» يبعث التفاؤل كانت التلميذات «مروى» و«سارة» و«سهام» بصدد مناقشة بعض الجزئيات الخاصة باحد المحاور المثارة ضمن المواضيع المطروحة على هامش امتحان الباكالوريا حين اقتطعنا قليلا من وقتهن لرصد بعض انطباعاتهن فور اجتياز مادة تعد بالنسبة الى تلاميذ الآداب مفتاحا للنجاح حيث أكّدت كل منهن على أن الموضوع الثالث الخاص بالفن مثل أفضل المواضيع... بالنسبة الى عديد التلاميذ. ولاحظت الآنسة «مروى» وصديقتاها أن برمجة مادتي: الجغرافيا والتاريخ مع مادة الاعلامية في يوم واحد هو الاثنين القادم مسألة تتطلب مراجعة بالنظر الى أن هذا التراكم في برمجة كل من الجغرافيا والتاريخ خصوصا يثقل كاهل الممتحن لما يتطلبه كل امتحان منهما من حفظ وربما قد يُحدث تداخلا لبعض المعطيات. استعدادات نفسية... فقط وكانت «الشروق» قد التقت بالمناسبة عددا من الأساتذة والأولياء الذين التحقوا ووقفوا لساعات طوال أمام بوابات مختلف المعاهد الثانوية بالجهة حيث أشار أستاذ العربية «ساسي» أن متابعة التلاميذ لفترات الامتحان هو تقليد غايته الاحاطة النفسية والمادية للمترشح. ورفع المعنويات لا غير حيث تشكل مثل هذه المسألة حافزا لتشجيع التلميذ على التخلص من «الرهبة» والتوتر اللذين قد يدفعان به الى قلة التركيز.