انطلق صباح أمس بمناسبة اليوم الاول من الباكالوريا العمل لأول مرة في تونس بجهاز كشف الغش «الالكتروني» الذي قد يرتكبه أحد المترشحين داخل قاعة الاختبار. وتمكّن هذه التقنية الجديدة التي اعتمدتها وزارة التربية بالتعاون مع «اتصالات تونس» من كشف وجود هاتف جوال أو اي جهاز اتصال آخر داخل قاعات الامتحان وذلك اعتمادا على آلة شبيهة بجهاز اللاسلكي يحملها أحد الأعوان ويزور باستمرار مختلف القاعات طوال الفترة المخصصة للاختبارات. وعند وجود هاتف جوال داخل القاعة حتى وإن كان مغلقا يصدر جهاز الكشف اشارات حمراء ويمكن ان يحصل ذلك حتى بمجرد مرور العون الحامل للكاشف من أمام القاعة دون الدخول اليها. وقد وقع توفير 400 جهاز كاشف بمختلف مراكز الامتحانات البالغ عددها 513.. وبذلك يمكن القول انه وقع التخلي عن التقنية الاخرى التي قيل انه سيقع اعتمادها وهي التشويش على الشبكات الهاتفية داخل مراكز الاختبارات باعتبارها ستعطل ايضا الاتصالات الهاتفية للأطراف الاخرى المتواجدة بالمركز غير المترشحين... محاولة غش وذكر السيد منجي العكروت مدير عام الامتحانات بوزارة التربية انه تم اعلام المترشحين لباكالوريا 2010 ان مجرد حمل جهاز هاتف جوال داخل قاعة الاختبار حتى في صورة عدم استعماله وحتى إن كان مغلقا او غير مجهز ببطاقة «سيم»، يعتبر محاولة غش ويعرّض المترشح للاجراءات التأديبية العادية المعمول بها... وبالتالي أصبح حمل جهاز الهاتف في امتحان الباكالوريا لا يختلف عن حمل وثيقة أخرى او ما يعرف لدى التلاميذ ب«الفوسكوبي». وقد وقع تخصيص قاعة بكل مركز امتحان ليتخلص فيها المترشحون من كل ما بحوزتهم من وثائق ومحفظات وحقائب وأدباش بما في ذلك الهاتف الجوال، باستثناء الادوات الضرورية المسموح به للامتحان. تسرّب... وأخطاء اجابة عن سؤال حول الاحتياطات التي اتخذتها الوزارة لتجنب امكانية تسرّب بعض مواضيع الاختبارات لبعض المترشحين قبل انطلاق الامتحان، قال مدير الامتحانات بوزارة التربية ان اعداد مواضيع الاختبارات واختيارها وفرزها ووضعها في الظروف المغلقة تتم تحت رقابة مشددة وبإجراءات معقدة في ظروف خاصة وهو ما لا يترك اي مجال لأي كان للتعرف على موضوع الاختبار الا عند فتح الظروف المحتوية لأوراق الامتحان في توقيت موحد بين كل مراكز الاختبارات داخل القاعات. وأضاف ان الحديث عن «التسرّب» يتكرر كل دورة وأن الوزارة تعودت عليه، لكن غير صحيح على أرض الواقع لأنه لم يثبت اي شيء طوال السنوات الماضية حول ذلك. وكل ما في الأمر على حد قوله هو «تكهّنات» يقوم بها البعض في المطلق (كالادعاء مثلا ليلة الامتحان بأن اختبار العربية يتعلق بالمعرّي دون تحديد السؤال بالضبط) فإذا صادف وجود سؤال حول المعري (وهذا وارد) يكثر الحديث عن حصول ذلك «المتكهن» على تسريب الامتحان ويصدّق كثيرون الحكاية. اصلاح تنطلق عملية اصلاح الاختبارات يوم الاحد القادم.. ووقع تخصيص 31 مركز اصلاح بمختلف أنحاء البلاد... وقال السيد منجي العكروت انه وقع اتخاذ كل التدابير حتى يكون الاصلاح وفق معايير ومقاييس مضبوطة بدقة وموحدة بين كل لجان الاصلاح (لجنة في كل مركز). تخلّف يقع كل سنة تسجيل تخلّف عدد كبير من المترشحين عن اجراء الامتحان (بين 6 و7 آلاف مترشح سنويا) وذلك لأسباب مختلفة. فاضل الطياشي بلغة الأرقام الغلبة للآداب... وللإناث ارتفع عدد المترشحين المقيمين بالمستشفى من 1 الى 4 وذلك قبل يوم واحد من الامتحان، من بينهم مترشحة تعرضت مساء الثلاثاء الى حادث سقوط وتقيم بقسم الحروق والاصابات البليغة ببن عروس. يجري 8 مترشحين الاختبارات داخل السجون. ينتمي 81.92٪ من المترشحين الى المعاهد الحكومية و16.13٪ فقط الى المعاهد الخاصة و1.95٪ ترشحوا بصفة فردية. تحتل الآداب (كالعادة) طليعة عدد المترشحين بنسبة 33.67٪ ثم العلوم التجريبية ب18.53٪ يليها الاقتصاد والتصرف ب18.04٪ ثم الرياضيات ب11.11٪ وعلوم الاعلامية ب9.51٪ وعلوم التقنية ب8.80٪ وأخيرا الرياضة ب0.35٪. تبلغ النسبة العامة للإناث ضمن المترشحين 57٪. نسبة الإناث في المعاهد الحكومية مرتفعة نسبيا (61٪) بينما نجد العكس في المعاهد الخاصة حيث كانت الغلبة للذكور ب64٪. أما في الترشحات الفردية فتبلغ نسبة الإناث 57٪.