أضرّت امطار شهر جوان ومرض الصدى الأصفر صابة الحبوب كمّا وكيفا وتسببت في تأخير موسم الحصاد. وسيتأخر موسم حصاد الحبوب على غير العادة الى حدود منتصف الشهر الحالي بسبب العوامل المناخية التي دفعت بالفلاّحين والمنتجين الى تأخير عملية الجني وانتظار ان تجفّ الحبوب بصفة جيدة من الأمطار التي نزلت بكميات غير عادية. وتأثرت نوعية وجودة الحبوب جرّاء الأمطار من جهة وجرّاء ظهور بعض الامراض من جهة اخرى. وتمت السيطرة على الامراض المعروفة كالفيتوريا بالأدوية لكن ظهور مرض الصدى الاصفر على غير عادته تسبب في مضار كبيرة على جودة الحبوب ومردوديته نظرا لظهوره بصفة متأخرة وصعوبة التدخل والسيطرة على الوضع. وتمت الى حد الآن عملية جمع حوالي 8 ملايين قنطار من الحبوب. ويتوقع ان تصل الصابة هذه السنة الى حدود 10 ملايين قنطار مقابل 12 مليونا و500 الف قنطار السنة الماضية ولولا الظروف المناخية المفاجئة كانت الارقام ستكون قياسية هذه السنة. وفيما يتعلق بوضعية الفلاحين وحمايتهم من آثار هذه العوامل التي تسببت خاصة في تفرقع الحبوب تسهر الهياكل المعنية حاليا على تنفيذ القرار الرئاسي القاضي بحمايتهم من تكبد الخسائر خاصة فيما يتعلق بالشعير فعوض ان يصل انخفاض سعر القنطار الى حدود 2360 مي يقضي القرار بعدم تجاوزه ل 400 مي في اقصى الحالات. واعتبر الفلاحون ان هذا الاجراء شدّ ازرهم وسيساعدهم على تخطي الاضرار التي لحقت بهم خلال هذا الموسم. وامام هذه الوضعية التي يعاني منها القطاع الفلاحي والتي مسّت جودة وكمية الحبوب في آن واحد يفترض البحث في تفادي النقص وعدم الجودة خلال الموسم القادم وفي حالة اللجوء للتوريد وهو الحل المعروف والمعمول به من قبل سلطة الاشراف يفترض الحرص على استيراد بذور جيدة وسليمة.