تعهد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري بمواصلة انتفاضة السفن حتى كسر الحصار عن قطاع غزة مقترحا في الوقت ذاته خطة عمل جديدة لتشغيل ميناء غزة البحري بوجود طرف ثالث أوروبي لضمان فتح ممر مائي مع القطاع المحاصر من أجل نقل البضائع والتواصل مع العالم. وقال الخضري في مؤتمر صحفي بغزة انه تلقى اتصالات كثيرة من مؤسسات وجهات ترغب في إرسال عشرات السفن الى قطاع غزة. وشدّد على أنه حتى لو فُتحت معابر غزة فإن قوافل السفن ستستمرّ بهدف فتح ممر مائي باعتباره حقا لكل الفلسطينيين. وحذّر الخضري من أي استهداف للسفن القادمة لأن ذلك يعني إرسال المزيد منها، مؤكدا أنه لا يوجد خيار لدى الاحتلال إلا رفع الحصار وفتح ممر مائي. خطة لرفع الحصار وقال الخضري إنه قدم خطته لضمان فتح ممر مائي مع قطاع غزة الى الأوروبيين والسلطة الفلسطينية ومصر والحكومة في غزة واعدا بمتابعة الردود عليها. وأشار الى أن الخطة تتضمن الاتفاق بين السلطة الفلسطينية ودولة اليونان مثلا، بحيث يكون أحد الموانئ اليونانية مكانا لتجميع كل البضائع المراد شحنها الى غزة. واقترح الخضري أن يتم تعديل اتفاقية المعابر بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي ليشمل ميناء غزة من خلال حضور مندوبين أوروبيين عملية فحص وتفتيش جميع البضائع المحملة على السفن المتجهة الى غزة. وتنصّ خطة الخضري على قيام مندوبين من فريق المراقبين الأوروبيين بمرافقة السفن المتجهة الى غزة بهدف التأكد من عدم تحميل أي مواد أثناء الرحلة. وأوضح أنه يتم إعفاء كل البضائع المستوردة من خلال ميناء غزة من الضرائب والقمارق وضريبة القيمة المضافة، ويكون القرار ساريا لمدة سنة وتتعهد جميع الأطراف الفلسطينية باحترامه. وأشار الى أن الخطة تتضمن تطوير ميناء غزة من خلال توريد المعدات اللازمة لإفراغ وشحن السفن وتأسيس شركة من القطاع الخاص لإدارة المشروع. اتصالات في الأثناء كشفت تقارير صحفية مصرية استنادا الى مصادر اسرائيلية النقاب عن اتصالات مصرية اسرائيلية تهدف الى تسليم القوات التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس معابر غزة. ونقلت صحيفة «المصريون» عن تقرير لصحيفة «هآرتس» أن اسرائيل ومصر واللجنة الرباعية الدولية والسلطة الفلسطينية تجري منذ عدة أيام اتصالات مكثفة في محاولة لوضع ترتيبات جديدة بالنسبة الى المعابر الحدودية حول قطاع غزة بدلا من الطوق الذي فرضته اسرائيل ومصر على القطاع». ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن مصادر أمنية بتل أبيب قولها ان الترتيبات الجديدة تتضمن فتح معبر اضافي واحد على الأقل جزئيا أمام ادخال البضائع للقطاع.