يعتزم مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان زيارة العراق الاسبوع المقبل لاجراء محادثات تتعلق بموضوع تشكيل الحكومة العراقية المقبلة في وقت نعت فيه إياد علاوي تحالف «المالكي والحكيم» ب«الطائفي». ووفق مصادر إعلامية مطلعة فإن فيلتمان سيبحث آخر التطورات الامنية والسياسية في العراق إضافة الى التقائه المتوقع بالمسؤولين العراقيين وموظفي السفارة والقوات الامريكية في العراق قصد تقييم التقدم «الحاصل» في تحوّل العلاقات الامريكية العراقية الى «شراكة مدنية» حسب ادعائها. تهيؤ في ذات الاطار قال رئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري إنه يهيئ نفسه لتولّي منصب في الحكومة القادمة. وأضاف انه يحرص كل الحرص على أن تكون رئاسة الوزراء قوية جدا بيد أن هذا التطلع لا يعني أن يكون على حساب «الديمقراطية» أو على حساب المشاركة المتجانسة والمتعددة، على حد زعمه. ونفى أن يكون جهده منصبّا حاليا على تبوّؤ منصب رئاسة الوزراء إنما هو مرتكز على إرساء رئاسة وزراء قوية تجيد فن التعامل مع التنوعات المختلفة دون الجنوح الى الطائفية حسب تعبيره. تحالف الملتفين على العراق وفي سياق متصل بتحالف المالكي والحكيم، الذي أطلق عليه تسمية التحالف الوطني، قال رئيس القائمة «العراقية» إياد علاوي إن التكتل بمثابة تهديد إيراني للعراق عبر السعي الى التدخل لتشكيل الحكومة واستبعاد العلمانيين الشيعة والسنّة وغير المسلمين من التمثيل في الحكومة العراقية المقبلة. واعتبرت ميسون الدملوجي الناطق الرسمي باسم «العراقية»، من جهتها، أن التحالف جاء لقطع الطريق أمام «العراقية» لتشكيل الحكومة باعتبارها الفائزة في الانتخابات. ووصفت «التحالف» بالملتف على إرادة المواطن العراقي وإصراره على التغيير السلمي عبر صناديق الاقتراع. فيما اجتمع علاوي مساء أمس بنوري المالكي قصد بحث إمكانية تشكيل حكومة جديدة. ووصف القيادي في «العراقية» حسن العلوي اللقاء ب«الاجتماع الذي لا يعوّل عليه كثيرا».