قطع إياد علاوي رئيس القائمة «العراقية» أمس، الطريق أمام رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عبر تحالفه مع عمّار الحكيم رئيس «الائتلاف الوطني»، الأمر الذي يجعل علاوي أقرب من غيره من منصب رئاسة الحكومة المقبلة فيما يجري المالكي اليوم زيارة الى دمشق للمرة الاولى بعد أزمة ديبلوماسية حادة بين الطرفين. وكشف مصدر عراقي مطّلع في «المجلس الاعلى الاسلامي العراقي» عن تفاهمات عالية المستوى مع «العراقية». لاعلان تحالف جديد يهدف الى تقسيم السلطة باعتباره الكتلة الأكبر في البرلمان. اتفاق نهائي ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن ذات المصدر قوله ان الطرفين (العراقية المجلس الاعلى) توصلا الى اتفاق نهائي ولم يتبق سوى التوقيع، مؤكدا أن منصب رئاسة الجمهورية لا يزال يشكل عقبة أمام التكتلين. وأضاف في هذا السياق ان «العراقية» مستعدة للتنازل عن منصب رئاسة الوزراء، مقابل أن تحظى برئاسة الجمهورية التي تعدّ مطلبا يقتضي التفاهم حوله أوّلا مع الاطراف الكردية قبل التوقيع على التحالف. ويقضي هذا التحالف وفق ذات المتحدّث باسناد رئاسة الوزراء لعادل عبد المهدي ومنصب رئاسة الجمهورية لعلاوي. تمسك بالحكومة من جانب آخر، أكّد رئيس كتلة «العراقية» إياد علاوي أن كتلته تعتبر أكبر تكتل سياسي في البرلمان حتى هذه اللحظة على الرغم من سعي البعض الى الالتفاف على هذا الاستحقاق بشكل غير دستوري. وأضاف أن القائمة لن تتنازل عن المحاور السياسية الكبرى التي اعتمدتها والتي تتركز على مستقبل موحّد وعراق خال من الطائفية السياسية واقرار المصالحة الوطنية. وحدد حرصه على «تحرير العراق»، وفق قوله، من قيد الطائفية والجهوية والحزبية والعمل على صياغة الدستور ليكون دستورا موحدا وعدم السماح لأية جهة او شخص او حزب او طائفة بالانفراد بحكم العراق. وأدّى علاوي أمس زيارة الى السعودية التقى خلالها بالملك عبد ا& بن عبد العزيز وأطلعه على تفاصيل مبادرة المصالحة الوطنية في العراق وعقبات تشكيل الحكومة وبالتوازي مع زيارة علاوي الى الرياض، من المقرّر أن يتوجه نوري المالكي اليوم الاربعاء الى سوريا وان يقوم بجولة في عدد من العواصم الشقيقة والصديقة تلبية لدعوات تلقاها. وأفاد مكتب المالكي ان الاخير سيلتقي خلال زيارة الرئيس بشار الاسد ورئيس الوزراء محمد ناجي العطري. وأضاف ان الزيارة تهدف الى تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. واعتبر سياسيون ان المالكي يتحرّك وفق صلاحيات رئاسة الوزراء وهو منصب لم يعد يتبوؤه منذ الانتاخابات.