صعّدت الحركة الشعبية لتحرير السودان تحركاتها السياسية والدولية لشرعنة تقسيم السودان وتدويله وإقامة دولة مستقلة في الجنوب، فيما نقلت مصادر إعلامية مطلعة عن جو بايدن تأييده التام ل«شرذمة» البلاد. وسيشارك يوم غد الاثنين مسؤولون كبار من «جنوب السودان في جلسة مهمة لمجلس الأمن الدولي حول أوضاع السلام في اقليم دارفور واستفتاء تقرير المصير». تدويل التقسيم وقال المشاركون إنهم سيسعون لنيل ضمانات من الدول الاعضاء في مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الجديدة في حال إقرارها وللمساعدة في إجراء الاستفتاء في موعده. وأعلنت جهات سياسية مطلعة أن الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم سيقود وفدا من حركته الى نيويورك لاجراء مباحثات مع ممثلي الدول الاعضاء في المجلس. ونقلت ذات الجهات عن أموم قوله: إنه سينقل رؤية حركته القائمة على استحالة تحقيق الوحدة مع «الشمال» عقب فشل الحكومة في جعل هذا الامر ممكنا على حد زعمه. في ذات السياق، تعهد نائب الرئيس الامريكي جوبايدن بتهيئة دول الجوار السوداني والافريقي لانفصال الجنوب ولقبول هذه الخطوة. وأضاف أن جولته الافريقية تسعى الى إيجاد مناخ مؤيد لدولة جنوبية. مشيرا الى أن واشنطن ستعمل على تقديم المساعدة لاقامة هذه الدولة وتطويرها. ونسب أموم لبايدن قوله: إن الولاياتالمتحدة ستعترف بالدولة الجديدة في حال تم الانفصال. وجاء لقاء بايدن برئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت متوافقا مع توقعات المتابعين بأن واشنطن ستغير موقفها من الخرطوم في آخر لحظة. إصرار على «العجرفة» في إطار آخر، قال كبير المدعين بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو إنه يتمنى استغلال هذه الجلسة لاتخاذ موقف قوي من السودان ككل. وأضاف أن الاممالمتحدة أبلغته بالاسباب السرية التي جعلت حضورها في حفل تنصيب عمر البشير مهمّا. ورشحت عن الاوساط الديبلوماسية الاممية أن الاعضاء أعربوا عن آراء مختلفة أثناء المشاورات المغلقة على الرغم من اتفاقهم المبدئي بضرورة امتثال الخرطوم لقرارات المحكمة وقال بان كي مون الامين العام للامم المتحدة إن الجهود الرامية الى تطبيق العدالة بشأن دارفور يجب أن تمتزج مع حملة لتحقيق السلام الدائم. يشار الى أن أوكامبو سيطلب من مجلس الأمن إصدار «أمر» للخرطوم بتسليم أحمد هارون علي قشيب.