سيكون أكثر من 3000 زائر مهني من تونس والخارج على موعد أيام 16 و17 و18 جوان الجاري بقصر المعارض بالكرم مع فعاليات الدورة 11 للصالون الأورومتوسطي للنسيج والملابس «تاكسماد». ووصف المختصون والخبراء في القطاع هذه التظاهرة خلال لقاء اعلامي انتظم أول أمس بمركز النهوض بالصادرات، بأنها من «الحجم الثقيل» بما أنها تهم قطاعا يحتل المرتبة الرابعة صلب اهتمامات الحكومة حاليا وفي الفترة القادمة وهو النسيج والملابس بالنظر الى دوره الفعّال في الرفع من عائدات التصدير وفي التشغيل وفي تنمية الانتصاب الاجنبي في بلادنا. وبلغت الدورة 11 من «تاكسماد» رقما قياسيا من حيث عدد العارضين لم يسبق بلوغه من قبل.. حيث يشارك فيها 280 عارضا، منهم 73 أجنبيا و207 تونسيين. وقد اضطرت لجنة التنظيم الى غلق قائمة العارضين منذ 15 ماي الماضي رغم تعبير عدد آخر من المهنيين من تونس والخارج عن رغبتهم في المشاركة ووقع التوقف عند الرقم 280 لأسباب تنظيمية بحتة. وقال السيد عبد اللطيف حمام ر.م.ع مركز النهوض بالصادرات ان هذه النسبة المرتفعة من المشاركة في الصالون سواء عبر العرض او عبر الزيارات المتوقعة من المهنيين الاجانب ما كانت لتحصل لولا الثقة الكبرى التي أصبحت تحظى بها تونس لدى أصحاب الاعمال الاجانب. 11 دولة يمثل العارضون الاجانب (73) 11 دولة منها 6 أوروبية (فرنسا ايطاليا اسبانياألمانيابلجيكا البرتغال) و4 دول عربية (سوريا مصر المغرب الاردن) الى جانب تركيا. وللإشارة فإن عدد العارضين الاجانب ارتفع بحوالي 20٪ مقارنة بدورة 2009 وهو ما يؤكد مرة أخرى مدى الأهمية والثقة التي اصبح يحظى بها هذا الصالون من سنة الى أخرى. زوّار... وفرص من المنتظر توافد أكثر من 3000 زائر مهني أجنبي على الصالون ويمثل أغلبهم أصحاب القرار في الشراء بمؤسسات وفضاءات تجارية كبرى وموردين وموزعي ملابس في أوروبا.. اضافة الى الخبراء والمسؤولين في المهنة بالدول الاورومتوسطية. وكل هذا من شأنه ان يتيح أمام المؤسسات التونسية الناشطة في القطاع والمتواجدة بالمعرض فرصا كبرى لترويج منتوجاتها بالخارج فضلا عن استقطاب مهنيين أجانب جدد للشراكة مع المؤسسات التونسية الناشطة في مجال النسيج والملابس او للانتصاب الجديد ببلادنا في المجال نفسه. 7 قرى سيحتضن الفضاء المخصص للصالون(10 آلاف متر مربع) 7 قرى متخصصة في العرض (الملابس الجاهزة الملابس من الزرد ملابس الدجينز والرياضة الملابس الداخلية وملابس السباحة ملابس العمل القماش والمستلزمات الخدمات ومستلزمات الموضة والاحذية). في الوقت المناسب أكد المختصون والمسؤولون في قطاع النسيج والملابس خلال اللقاء الاعلامي المذكور على استعادة القطاع عافيته بعد أزمة 2008 2009 حيث بلغت قيمة صادرات الملابس خلال الخمسة أشهر الاولى من 2010 حوالي 1797 مليون دينار وهو ما يعادل حوالي 140 مليون قطعة من الملابس المختلفة كان أغلبها موجها الى فرنسا وايطاليا. وسجلت هذه الصادرات مقارنة بالفترة نفسها من 2009 ارتفاعا ب2.34٪ من حيث القيمة المالية لكنها سجلت انخفاضا ب0.23٪ من حيث عدد القطع المصدّرة.وفي قطاع النسيج بلغت قيمة الصادرات من جانفي الى ماي 2010 حوالي 274 مليون دينار، مسجلة ارتفاعا عن الفترة نفسها من 2009 ب17٪ (234 مليون د. في 2009). وبالتالي فإن صالون «تاكسماد» جاء في الوقت المناسب اي في خضم هذه الانتعاشة النسبية للقطاع، وهو ما من شأنه ان يزيد في دعم القطاع على مستوى التصدير وعلى مستوى استقطاب الاستثمار الاجنبي.