دفع المنتخب الجزائري بعد ظهر أمس ثمن الخطة الحذرة للمدرب رابح سعدان في أول المواجهات التي يخوضها «الخضر» في مونديال جنوب افريقيا والحقيقة ان الدفاع المكثف وغياب الجرأة في الهجوم لا يفسران لوحدهما الهزيمة أمام سلوفينيا فالخطأ القاتل الذي ارتكبه المهاجم عبد القادر غزال والمتمثل في حصوله على الورقة الحمراء بعد 10 دقائق من اقحامه في اللقاء إضافة إلى الهفوة الفادحة للحارس فوزي شاوشي في تعامله مع «الجامبولاني» والمقصود طبعا كرة المونديال كانا عنصرين مكملين للخيبة الجزائرية والعربية أمام منتخب سلوفيني اعتمد بدوره «الاسمنت المسلح» في مناطقه الخلفية ولاح محدودا جدا من الناحية الهجومية. هفوة شاوشي مكنت سلوفينيا من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة والفوز بالنقاط الثلاث وهو ما يعقد بالطبع حسابات المنتخب الجزائري فالمباراة المقبلة للخضر والتي ستجمعهم بالمنتخب الانقليزي يوم الجمعة 18 جوان في مدينة الكاب ستكون أصعب بكثير لأن المنافس يبقى المرشح الأبرز لتصدر المجموعة وواحدا من المنتخبات المتراهنة على اللقب العالمي. سعدان فوق بركان بإقصائه لقائد المنتخب يزيد منصوري ووضعه لغزال على بنك الاحتياط ثم باختياره اللعب بمهاجم معزول وتعبئة خط الوسط يمكن القول أن رابح سعدان وضع نفسه فوق بركان الانتقادات التي ظلت محتشمة قبل مباراة سلوفينيا وستتصاعد حتما خلال الساعات والأيام المقبلة خصوصا وان المنتخب الجزائري فرّط في انتصار كان في متناوله لو جازف أكثر وآمن بحظوظه.