خسارة مؤلمة تلك التي مني بها المنتخب الجزائري في مفتتح مبارياته المونديالية، بعد أن أظهر زملاء القائد عنتر يحيى كرما لا محدودا بتقديمهم جملة من الهدايا لمنتخب سلوفينيا، بدأت من غزال مرورا بفوزي شاوشي وصولا الى سعدان الذي ترك الجميع في حيرة من أمرهم عندما أبقى رياض بودبوز على دكة البدلاء في الوقت الذي ظهر فيه منتخبه بلا مخال هجومية. عندما أدرك المنتخب السلوفيني حقيقة أنّ الجزائر لم تكن تلعب يومها من أجل الفوز خرج من انكماشه ولم يرفض الهدايا التي قدمت له.. وسنحاول في هذه الورقة رصد ردود فعل الصحف الجزائرية بعد الخسارة. أخطاء و«حقرة» سعدان.. عنوان جريدة «ماتش» الجزائرية المختصة في الرياضة كان: «أخطاء و«حقرة» سعدان تقدونا إلى المهزلة أمام سلوفينيا وكتبت «دشن المنتخب الوطني الجزائري منافسات نهائيات المونديال بانهزام مخيب للآمال.. وحمل المتتبعون الهزيمة للمدرب رابح سعدان والثنائي فوزي الشاوشي وعبد القادر غزال. فالمدرب أبقى بودبوز الذي كان الجمهور يعول عليه كثيرا على بنك الاحتياط وهمش أيضا جمال عبدون ولم يعطه الفرصة التي منحها لصايفي».. مع غزال.. الفرحة محال عنونت جريدة «الشباك» الرياضية المختصّة في صفحتها الأولى عقب المباراة: «مع غزال.. الفرحة محال» وكتبت: «خيب المنتخب الوطني الممثل الوحيد للكرة العربية ظن محبيه في أول ظهور له في مونديال جنوب افريقيا». وكتبت أيضا في احدى صفحاتها: «سيناريو 1986 يعود إلى الأذهان وأحلام الأنصار تضيع.. سعدان يثير سخط الجزائريين وسياسة السوسيال تقود الخضر الى الجحيم.. فهو ارتكب أخطاء تكتيكية بالجملة ويحتاج الى الجرأة فحين خرج غزال بالبطاقة الحمراء لم يحسن سعدان التعامل مع الوضعية. «تسريحات الاستيلاب والاغتراب» وجّهت جريدة «الشروق» الجزائرية انتقادات لاذعة لمنتخبها الوطني تجاوزت حتى الأمور الرياضية وشملت التسريحات والتقليعات التي ظهر بها بعض عناصر المنتخب الجزائري وكتبت تقول: «تسريحات الاستيلاب والاغتراب»، انهزم المنتخب الوطني رياضيا وانهزم أيضا سلوكيا من خلال الهيئة غير المحترمة التي ظهر بها بعض اللاعبين من خلال تسريحات شعر سخيفة لا علاقة لها بتقاليد الجزائريين ولا بعاداتهم وقيمهم، فلو أنّ جاهلا بشؤون كرة القدم وأشكال اللاعبين لصعب عليه الأمر واختلط بين منتخب سلوفيني بدا غاية في الالتزام شكلا وهنداما وبين منتخب جزائري بدا بعض عناصره وكأنهم فارون من فيلم للخيال العلمي، أو خرجوا لتوهم من سيرك. بين شاوشي وغزال وزياني ويبدا، ضاعت هيبة المنتخب الوطني وضاع معه جزء من سمعته وسمعة الشعب الذي يمثله. «معاك يا الخضراء.. رابحة وإلاّ خاسرة» جريدة »الهداف» الرياضية المختصة لم تصب جام غضبها وسخطها على منتخبها بل كانت أكثر تفاؤلا من خلال هذا العنوان وبرز هذا التفاؤل من خلال ما كتبته: «لم تكن خرجة المنتخب الوطني الجزائري موفقة، أو أمس الأحد.. حيث خرج منهزما في مواجهة كان قادرا على تحقيق التعادل فيها على الأقل، لكن يجب عدم الحكم على أداء الخضر في المباراة الأولى لأن عناصرنا قادرة على قلب الموازين في المواجهتين القادمتين». في المقابل وجهت الجريدة عتابها لغزال وكتبت: الجزائر خسرت مباشرة بعد طرده... غزال يخلط أوراق المنتخب ويبعث به الى الحجيم.