ذكرت مصادر سياسية اسرائيلية أمس ان سلطات الاحتلال تعتزم منع سفينتين احداهما ايرانية والثانية لبنانية على متنها وفد نسائي من الوصول الى قطاع غزة في محاولة لرفع الحصار عنه، وقالت ان الجيش الاسرائيلي قد يلجأ الى استخدام القوة ضد السفينتين اذا قررت الحكومة ذلك. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن المصادر قولها انه «على الرغم من المباحثات التي تتناول تخفيف الحصار فإن اسرائيل ستتصدى لأية سفينة تحاول كسر الحصار وستمنع اقتراب سفن من شواطئ غزة بما في ذلك السفن الايرانية. مواجهة عسكرية؟ وأفادت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية ان جيش الاحتلال يستعد لمواجهة سفينتين قد تصلان الى المنطقة نهاية الاسبوع الحالي احداهما ايرانية والثانية مرسلة من «حزب ا&» اللبناني. لكن رئيس حركة «فلسطين حرة» رجل الاعمال الفلسطيني ياسر قشلق أكد ان سفينتي «ناجي العلي» و«مريم» لا صلة لهما بإيران او ب«حزب ا&» او بحركة «حماس». وقال قشلق ان «التهديدات الاسرائيلية باستخدام القوة ضد السفينتين لن تمنعنا من الوصول الى هدفنا المشروع بكسر الحصار الاسرائيلي الوحشي على غزة» معتبرا ان اعلان اسرائيل أن السفينتين تعودان الى ايران و«حزب ا&» و«حماس» محاولة اسرائيلية رخيصة لتشويه الحقائق والحصول على ذريعة لضرب السفينتين وقتل النشطاء على متنهما». وأوضح قشلق ان سفينة «ناجي العلي» هي بالتعاون بين حركة «فلسطين حرة» وتجمّع «صحفيون بلا قيود» وهي حركة تضم اعلاميين من العرب ومن الأجانب ولا علاقة لها بأي تنظيم، أما بالنسبة الى سفينة «مريم» فهي بالتعاون بين حركة «فلسطين حرة» أيضا وبين نساء أحرار على رأسهن سمر الحاج». وحسب صحيفة «يديعوت أحرنوت» فإن «حزب ا&» يسعى الى ارسال سفينة محمّلة بالنساء من انصار «حماس» و«حزب ا&» من لبنان وسوريا بهدف ارباك اسرائيل لدى محاولتها الاستيلاء على السفينة. رسائل اسرائيلية وتحدّثت مصادر اعلامية عن أن اسرائيل بعثت برسائل الى ايران ولبنان عبر جهات ديبلوماسية مختلفة، تبلغها فيها ان أجهزة الامن الاسرائيلية أصدرت تعليمات لسلاح البحرية بمنع السفن المتوجهة الى غزة من عبور المياه الاقليمية وإن اضطر الأمر الى استخدام القوة مشيرة الى أن التعامل القانوني مع السفن التي تخرج من ميناء «عدو» في اتجاه اسرائيل مختلف عن التعامل مع سفن ترفع علم دولة «صديقة» لإسرائيل كسفينة «مرمرة» التي انطلقت من تركيا. وفي هذا الاطار تُجري اسرائيل مباحثات مع مصر في محاولة للتوصل الى اتفاق معها لإيقاف السفن الايرانية فور وصولها الى قناة السويس. وأُعلن في تل أبيب عن الاستعداد لمواجهة هذه السفن وان الاجهزة الامنية بدأت بجمع معلومات حول التنظيمات التي تشارك فيها وركّابها وما تنقله من حمولة، فيما تجري القيادة العسكرية اجتماعات متواصلة مع سلاح البحرية للتشاور حول كيفية التعامل مع هذه السفن. ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصدر في الدوائر الأمنية المختصة قوله في رسالة حازمة صباح أمس انه في حال وجود نشطاء من «حزب ا&» على ظهر السفن اللبنانية التي تخطط للتوجه من لبنان الى غزة نهاية الاسبوع الجاري فإن الحكومة اللبنانية ستتحمل المسؤولية عما قد يحدث وعن اي مواجهة بحرية قد تقع.