استنفر جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس كافة أذرعه العسكرية للتصدي لسفينة النساء اللبنانية «مريم» التي ستبحر من ميناء طرابلس اللبناني خلال الأيام القليلة القادمة لكسر الحصار عن قطاع غزة. وقالت تقارير صحفية اسرائيلية ان النية لدى قادة الاحتلال تتجه نحو استبدال رجال الكومندوس الاسرائيلي بمئات المجندات المتطوعات لاحكام السيطرة على سفينة «مريم» في الوقت الذي يشارك فيه سلاح البحرية بإحدى وحدات الحماية التابعة له للمساعدة في حجم تقدم السفينة اذا فشلت المجندات في مهمتهن. الوصول... قريبا ومن المتوقع وصول السفينتين المدنيتين اللتين تحملان متضامنين من مختلف الجنسيات وراهبات أمريكيات وشخصيات أمريكية معتبرة خلال الأيام القليلة القادمة. وتحمل السفينتان اللتان تسيرهما «مؤسسة فلسطين الحرة» برئاسة ياسر قشلق مساعدات طبية مثل أجهزة غسيل الكلى والادوية لمعالجة مرضى السرطان وللاطفال والنساء ونقلت صحيفة «المستقبل» اللبنانية عن قشلق قوله خلال مؤتمر صحفي جئنا للتضامن مع اخواننا في غزة ومن أجل كسر الحصار الظالم المفروض عليهم. وذكر تقرير صحفي بريطاني أن من بين الناشطات الفنانة اللبنانية مي حريري ولبنانية أمريكية حاملا، تدعى سيرين سحام ردت عند سؤالها عن وضع الجنين بأن طبيبها أفادها بأن لا خطر عليه اذا ما سافرت بحرا لكنها استدركت قائلة وهي تشير الى بطنها ليس أغلى من أطفال غزة... إنهم محاصرون وبحاجة الى الغذاء والدواء وينبغي للعالم بأسره أن يخجل من الوضع المزري الذي يعيش فيه أطفال غزة ويهب لنجدتهم. تهديد... ووعيد في هذه الأثناء حذر وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك من محاولة تسيير سفن الى قطاع غزة لكسر الحصار وقال انه تصرف غير مسؤول أن يعطي أحد الاذن لمزيد من سفن المساعدات للابحار الى غزة. وأضاف لا يمكننا أن نقبل أحدا يحاول الابحار مباشرة الى غزة... نعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة... قد يحدث احتكاك يؤدي الى عنف وهو شيء لا ضرورة له على الاطلاق. وأشار باراك الى أن هذه السفن مدعومة من جانب منظمات وجهات ارهابية تسعى الى ادخال عناصرها الى قطاع غزة على حد تعبيره. وهدد الوزير الصهيوني في هذا الصدد بأن جيشه لن يتردد في استخدام القوة مع أي سفينة تكسر الحصار البحري على قطاع غزة.
