واصلت حكومة الاحتلال الاسرائيلي أمس إطلاق تهديداتها ضدّ لبنان في حال إرسال سفينتي المساعدات الايرانية واللبنانية «ناجي العلي» و«مريم» الى قطاع غزّة وتوعّدت بأن مثل هذه الخطوة إن تمّت فإنها ستفضي الى حرب جديدة. وحمّل وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك الحكومة اللبنانية المسؤولية عن قرار إرسال أي سفينة تخرج من موانئ لبنانية وعن نقل أي مواد قتالية وأسلحة وذخيرة ومواد متفجّرة قد تستخدم في مواجهة عنيفة وخطيرة إذا رفضت السفن الرسو في ميناء أسدود. وقال باراك إن الحصار البحري على قطاع غزة سيستمر وهدفه ضمان عدم تزايد القوة الصاروخية والمسلحة في غزة. سيل من التهديد والوعيد وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية أن الحكومة الاسرائيلية وجهت تهديدات الى كل من إيران ولبنان بأنها ستقوم باعتقال النشطاء على متن السفن التي ستبحر نحو غزة وأنه لن يتم إبعادهم هذه المرّة بعد 24 ساعة بل سيقدّمون الى المحاكمة وسيودعون السجن. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل وجهت تحذيرا صريحا الى الأسرة الدولية جاء فيه أنها تعتزم اعتقال النشطاء وإجراء تحقيق شامل ومحاكمة أي شخص من الأشخاص على ظهر السفن المرتقب وصولها. من جانبه قال مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية يوسي غال في بيان له ألقاه على السفراء الأجانب لن تلوموا اسرائيل بعد ذلك على موقفها.. لقد طلبنا منهم توجيه رسالة الى مواطني دولهم بأن يفكّروا مليا في احتمال الصعود على ظهر السفينة من عدمه نظرا الى أن المعاملة التي سيواجهونها ستختلف عن تعامل اسرائيل مع الرحلة البحرية الأخيرة التي انطلقت من تركيا». وأضاف «تركيا ليست معرفة كدولة عدو بينما جميع المشتركين في الرحلة البحرية المرتقبة من لبنان نحو غزّة سيواجهون احتمال المعاملة المعادية». من جهتها قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إن اسرائيل تتهيّأ لاحتمال وجود «مسلحين» على ظهر السفن التي تعتزم التوجّه من لبنان الى غزّة نهاية الأسبوع الجاري. تأجيل وذكرت مصادر موثوقة ل«الشروق» في هذا الصدد أن هذه الرحلة تأجّلت الى نهاية الأسبوع القادم على الأرجح. وقالت المصادر إن تأجيل الرحلة يعود الى «تعقيدات أمنية».. وفي سياق متصل أعلن مازن كحيل المتحدث باسم الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أن هناك ست سفن باتت جاهزة لمغادرة أوروبا معربا عن أمله في أن تبحر هذه السفن الشهر المقبل. وأضاف «نعتقد أن هذا الأسطول الثاني سيكون أهم من السابق وندعو العالم أجمع الى التحقّق بأكبر قدر من الشفافية من مكوّنات الحمولة التي سننقلها».