أعلنت ما تسمى الحركة الشعبية لتحرير السودان انها حصلت على موافقة مصر بالاعتراف بنتيجة الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان مطلع العام المقبل بما فيها خيار الانفصال وذلك وسط تحذيرات سودانية من أن يؤدي الخلاف حول هذه المسألة الى «حرب أهلية» طاحنة.. وقد عبّرت الحركة الشعبية عن ارتياحها لجلسة مجلس الأمن الدولي التي حثّ فيها شريكي اتفاقية السلام الشامل (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) على ضرورة اجراء الاستفتاء على تقرير المصير في موعده. وقال الأمين العام للحركة باقان أموم ان حركته تؤيد ما خلص إليه المجلس بأن يتم إجراء الاستفتاء في موعده واحترام خيار شعب جنوب السودان في حال اختياره الوحدة او الانفصال. وأضاف: ان المندوب المصري اكد له وقوف القاهرة مع اجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير والاعتراف بنتائجه حتى لو كان الانفصال هو خيار الجنوبيين، مشيرا الى ان السفير المصري يرى أهمية قيام علاقات مميزة مع طرفي اتفاقية السلام لضمان عدم العودة الى الحرب مجددا. وردّا على مقترح مصر عبر وزيرها للخارجية بخصوص الفترة الانتقالية بعد اجراء الاستفتاء قال أموم ان مندوب مصر قال إن تمديد الفترة الانتقالية من عدمها شأن سوداني وأن بلاده لن تتدخل فيه. من جانبه قال وزير الخارجية السوداني الجديد علي كارتي «إذا لم نتفق على نتائج الاستفتاء فإن ذلك قد يسبب حربا جديدة بين الشمال السوداني وجنوبه... وستكون هذه الحرب صعبة وقاسية ومختلفة عن الحرب السابقة نظرا الى أن لدى الطرفين معدات عسكرية أفضل. وأضاف ان ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب سينتهي قبل تنظيم الاستفتاء. من جهة أخرى أفادت مصادر متطابقة ان مواجهات جديدة بين قبيلتين عربيتين متنازعتين اسفرت عن سقوط 20 قتيلا على الاقل في دارفور. وكانت مواجهات بين قبيلة المسيرية العربية وقبيلة الرزيقات قد اندلعت قبل ايام مخلّفة 41 قتيلا.