مهرجانان من الضاحية الجنوبية للعاصمة ألغيا عرضين لنجمين تونسيين أو لنقل صرفا النظر عنهما. الاول مهرجان رادس الذي فكر في برمجة عرض صابر الرباعي بل دوّنه ليوم 27 جويلية وأثبته في برنامجه الذي وزّعه وجاء ايضا في ذلك الكتيب الذي انجزته المندوبية الجهوية للثقافة بولاية بنعروس في طبعة أنيقة. وقبل أيام اعلن عن الغاء العرض بالتراضي بين الطرفين باعتبار أن «كاشي» صابر الذي تجاوز 25 الف دينار سيرهق ميزانية المهرجان. صابر رفض ان يخفّض من اجرته باعتباره نجما وهذا من حقه والمهرجان لا يريد أن يتكبّد خسائر ترهقه. وجمهور رادس من حقه ان يشاهد صابر فما العمل؟ كل الاطراف لها حجها المقنعة لكن ألم يكن من الاجدى ان يبرمج مهرجان رادس عروضا تتماشى مع ميزانيته عملا بقاعدة «على قدر كسائي أمدّ رجلي»! ولما ذات يبرمج عرضا ولم يقع الاتفاق حول تكلفته؟ ومع ذلك من حق جمهور رادس ان يتمتع بالعروض الراقية ومن حق صابر ان يحافظ على اسمه كنجم عربي. لماذا لا نطلب من النجوم العرب التخفيض في اجورهم وهل يقبل كاظم الساهر الغناء مثلا في مهرجان رادس ب 10 الاف او 15 الف دينار؟! وغير بعيد عن رادس كان بوقرنين حاسما مع امينة فاخت حيث رفض ان يعطي امينة «كاشي» ب 25 الف دينار باعتبارها نجمة محلية ولا تكاد تعرف خارج الحدود من خلال التلفزيون الجزائري او «المستقبل» اللبنانية!