أكدّ المدير الجديد للمهرجان فوزي الزعلاني ان ما يعيق تطوير المهرجان دائما الميزانية وفضاء المسرح الذي لم يعد قادرا على استيعاب الناس. وقال ان المهرجان محلّي يستمدّ ميزانيته من البلدية وبعض المستشهرين وان العروض المبرمجة معقولة وتراعي هذه الجوانب الموضوعية التي لا يمكن تجاوزها مؤكدا ان هيئته التزمت بتنفيذ كافة العروض المبرمجة. ما حكاية «خمسون»؟ وقد سئل مدير المهرجان خلال الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا عن سبب عدم برمجة مسرحية «خمسون» للفاضل الجعايبي بعد ان لاقت نجاحا كبيرا ويمكن لها ان تحقق إيرادات هامة للمهرجان فقال: «الجعايبي اتفق معنا مبدئيا على سعر 2500 دينار.. بعد ذلك كثر المتحدثون باسمه وكثرت المطالب الفنية (الركح والصوت.. الخ) وتصاعدت المطالب المادية حتى بلغت 7 الاف دينار ففهمنا انه يريد ان يعجزنا فقرّرنا عدم برمجة المسرحية؟ نعيمة الجاني «خيرية» وقال مدير المهرجان أيضا: «خلافا للجعايبي فإن الممثلة نعيمة الجاني قررت ان تكون عائدات مسرحية «أعطيني فرصة» التي ستعرض يوم 15 اوت 2008 لفائدة المشاريع الخيرية وتحديدا لفائدة الجمعية التونسية للمتخلفين ذهنيا.. وهذا هو الفرق بين واحد يساعدك وواحد يحاول ان يعجّزك». كارول «أرخص» من صابر هذا وأكد مدير المهرجان، عندما سئل عن الجدوى من استقدام اللبنانية كارول سماحة عوضا عن أسماء تونسية لامعة، أن كارول طلبت «كاشي» معقولا (17 الف دينار) بينما يتكلف صابر الرباعي 30 الاف دينار..!! وفي هذا الصدد قال بالحرف الواحد «كارول سماحة أرخص بكثير جدا من أمينة وصوفية وصابر.. وهي بالنسبة لي أفضل من ثامر حسني الذي دخل السجن وتحيّل على القانون ولا يمكن أبدا ان يكون نموذجا للشباب التونسي ولا يمكن ان افكر في برمجته أصلا مثلما فعل البعض وكلف المهرجان الذي جلبه 45 الف دولار»! بين القديم والجديد ما يمكن ملاحظته هو ان مهرجان بوقرنين حافظ على بعض الفقرات التي اختص بها على غرار «الإفتتاح التونسي الأصيل» والإختتام بسهرة مواهب المغرب العربي. وقد خصصت الهيئة الجديدة أيام الجمعة للمسرح وأدرجت أفلاما سينمائية وعروضا فنية قال عنها مدير المهرجان انها تستجيب لمختلف الأذواق والأعمار.. ولم ينس المدير أن يشكر الهيئة السابقة بل قال إنه اخذ الكثير من تجاربها. وتجدر الإشارة إلى أن «المجاملات» أضرت كثيرا بالمهرجان وخاصة في ما يتعلّق بالدعوات المجانية... والفاهم يفهم جمال المالكي للتعليق على هذا الموضوع: