يحتل انتاج الدجاج بسيدي بوزيد المرتبة الثانية على المستوى الوطني وهو يقدر بحوالي 7200 طن من اللحوم البيضاء التي تمثل أكثر من 55% من انتاج اللحوم في الجهة ويتعاطى هذا النشاط حوالي 671 مربيا أغلبهم من منطقة «الرقاب» التي قطعت أشواطا كبيرة في هذا المجال لما اكتسبه المربون فيها من خبرات عالية. وتوجد بالجهة 7 مراكز لتربية الدجاج المعد للذبح تنتج سنويا 30 طنا من اللحم و6 مفارخ تبلغ طاقتها 670 ألف بيضة وكذلك 22 مدجنة لدجاج البيض و735 مدجنة دجاج لحم ويخصص لانتاج الديك الرومي 52 مدجنة بامكانها أن تسع 32 ألف ديك ويقدر انتاج الجهة من البيض سنويا ب 25 مليون بيضة. وعلى الرغم من ذلك فإن جملة من الصعوبات باتت تؤرق الناشطين في هذا المجال من بينها ضعف المردودية الناتجة عن ارتفاع أسعار الطاقة الكهربائية التي يتم استعمالها في تشغيل المكيفات لتسخين وتهوئة المداجن من جهة وكذلك الشأن بالنسبة للأعلاف وعدم انتظام أسعار بيع الدجاج التي ترتفع تارة وتنخفض تارة أخرى وهذا ما يجبر المربين في كثير من الاحيان الى عدم تزويد المذابح أو مصانع التحويل بالدجاج ويعمدون بذلك الى بيعه الى التجار الذين يتحولون به الى الأسواق الأسبوعية والشعبية رغم المقاومة الشديدة من أعوان المراقبة الاقتصادية أو الى أصحاب المطاعم وغيرهم وذلك للحد من الخسائر فضلا عن ارتفاع الاسعار في التجهيزات (علافات ومشارب) والادوية. لذلك فإنه يتعين على الجهات المسؤولة وخاصة المندوبية الجهوية للفلاحة ووكالة الاستثمارات الفلاحية بسيدي بوزيد المزيد من الحرص على تأطير الفلاحين والمربين والمنتجين وذلك من خلال الاتصال المباشر وعقد ندوات ولقاءات تحسيسية واعلامية لطرح مختلف المشاغل والاهتمامات والبحث عن السبل الكفيلة للحفاظ على هذه الثروة بالطرق الملائمة كما يتعين التكثيف من الزيارات الميدانية للمداجن والضيعات لاستئصال الرواسب والعراقيل التي تشكل عائقا أمام بعض المربين الى جانب القيام بالتحاليل المخبرية والتجارب الهادفة الى الحيلولة دون انتقال الجراثيم واتخاذ الاجراءات الوقاية في ذات الشأن. محمد صالح غانمي القصرين: تأخير وأعطاب متكررة في حافلات النقل بالجهة القصرين «الشروق» مازال أسطول الشركة الجهوية للنقل بالقصرين يعاني من عدة صعوبات أصبحت مصدر قلق لراحة المسافرين الذين ازداد تذمرهم من تجاهل الادارة لحقهم في التمتع بخدمات لا نقول راقية لأن هذا المطلب يبدو أنه أصبح من المستحيل تحقيقه في شركة القصرين وانما متوسطة على الأقل فالحافلات أشبه ما تكون بعلب متحركة في زمن العولمة والمكيفات غير عابئة بالتحولات الحاصلة. والغريب أنها تقطع مسافات تتجاوز 200 كلومتر يوميا في اتجاه مدن سوسة وصفاقس وقابس فماذا سيقول السائح عندما يرى مثل هذه الحافلات؟ فأسطول النقل علامة من علامات التحضر، وهذه المسافات الطويلة تستوجب حافلات جديدة ومكيفة حتى نتجنب العطب الذي تكرر في الفترة الاخيرة فكم من مرة تسبب هذا العطب في تأخر عديد الموظفين عن عملهم وكم من مرة تسبب في ضياع موعد مهم لمريض مع الطبيب أو حريف مع شركة؟ علاوة على تجاهل نظافة الحافلات التي أصبحت تثير الاشمئزاز وهو ما يدل على أن أعوان النظافة مقصرون في مهمتهم فلماذا هذا التراجع في الخدمات فبالأمس القريب كان أسطول هذه الشركة من أحسن وأجود الأساطيل في بلادنا فما الذي جرى؟ سؤال نطرحه على أمل أن يجد صداه لدى المسؤولين. محمد صلاح حقي في قبلي: 11 مليون دينار لتنمية الصحراء... وبئر عميقة في بئر السلطان قبلي «الشروق» اختتم السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري صباح السبت 12 جوان المنقضي الندوة الجهوية للفلاحة البيولوجية بولاية قبلي التي انتظمت بحضور السيد ابراهيم البريكي والي قبلي وعدد كبير من اطارات الوزارة والفلاحين في الجهة. وأبرز الوزير الاهمية الكبيرة التي يحظى بها قطاع الفلاحة البيولوجية واستعرض الاجراءات التي تم اقرارها في مستوى التشريع القانوني والأسس الهيكلية والحوافز التي مكنت من مضاعفة الانتاج البيولوجي سنة 2009 الى 200 بالمائة، وأشار الوزير في كلمته الى ضرورة كسب أسواق جديدة في التصدير بالنسبة للتمور وتطوير الفلاحة البيولوجية في هذا القطاع. واطلع الوزير على مجموعة من المشاريع الفلاحية في منطقة قصر غيلان (150 كلم شرق مدينة دوز) واطلع على تقدم انجاز المشروع الرئاسي لتحلية مياه الشرب وتركيز محطة تحلية بكلفة وصلت الى 600 ألف دينار واعطى اشارة الانطلاق لاستغلال بئر تعويضية جديدة بقوة تدفق ب70 لترا في الثانية تجاوزت تكاليفها 700 ألف دينار وفي منطقة بئر السلطان في أعماق الصحراء إطلع على المشاريع المنجزة في مجال المراعي في نطاق مشروع تنمية منطقة الظاهر التي تصل اعتماداته ل11 مليون دينار، ويشمل المشروع تركيز 22 خزان مياه لتوفير المياه لقطاع الماشية و75 فسقية لتجميع مياه الامطار و10 مظلات لحماية الرعاة من الشمس و32 نقطة مياه تعمل بالطاقة الشمسية 25 مظلة للحيوانات و7 فضاءات لتجميع الإبل للمتابعة الصحية و5 مراكز لتقريب الخدمات من القطيع. وتعتبر هذه الانجازات مشاريع نموذجية لتنمية الصحراء في معتمدية دوز الشمالية، ويمثل قصر غيلان المجال الاستراتيجي للسياحة الصحراوية وقد حظيت بمجموعة من المشاريع الرئاسية التي غيرت وجه المنطقة. ماطر: انقطاع الكهرباء حيّر الحرفاء مكتب بنزرت «الشروق» حيرة كبيرة وقلق مستمر يعيشه المتساكنون والتجار بكل من أحياء الزهور وزروق والصفصاف والمسلخ وشارع 20 مارس بماطر وذلك نتيجة الانقطاع المستمر والمفاجئ للكهرباء دون تنبيه أو اعلام مسبق من جانب الشركة التونسية للكهرباء والغاز ويحدث هذا الانقطاع في أوقات مختلفة من الفصول الاربعة وخاصة مع نهاية الاسبوع، الشيء الذي انعكس سلبيا على نشاط وحياة السكان الذين يجدون أنفسهم نتيجة لذلك محرومون من التمتع بمختلف الخدمات المتصلة بالكهرباء اضافة لما تعانيه المحلات التجارية التي يتوقف نشاطها وتشل حركتها وتتكبد الخسائر المادية، وهذا الانقطاع المحير للكهرباء أصبح يتذمر منه الحرفاء الذين يبحثون ويتساءلون عن أسبابه الجوهرية ويطالبون بإحاطته بالحلول الجذرية. منير. ط: (من متساكني شارع 20 مارس): هذا الأمر أصبح محيرا للغاية، فمع كل انقطاع للكهرباء بكل من حي الزهور وشارع 20 مارس تتعطل أنشطتنا وتشل أعمالنا، اذ نحرم من خدمات الوسائل السمعية البصرية وما يسببه نتيجة لذلك من قلق لا يوصف، كما أن معداتنا المنزلية تتوقف عن العمل ولا يمكننا ممارسة أي نشاط فيما يخص المنزل وخاصة مع نهاية الاسبوع والذي تخصصه أغلب الاسر للنظافة الشاملة المعتمدة أغلبها على الآلات والتجهيزات الكهربائية، وهو يدعو شركة الكهرباء لأخذ معاناة الاهالي بعين الاعتبار وبحث الاسباب وتوفير الحلول اللازمة لها وبتحسين نوعية خدماتنا رأفة بالحرفاء. علي الجزيري: صاحب محل بيع الفواكه الجافة: اشار قائلا أصبحنا نتكبد خسائر مادية كبيرة نتيجة الانقطاع المفاجئ للكهرباء في فترات مختلفة ولمدة أوقات طويلة، أما عن نتائج ذلك فإننا لوحدنا نتكبد الخسارة المادية وخاصة مع حرارة الطقس فإن العديد من بضاعتنا تفقد حيويتها وتصبح فاسدة وغير صالحة للاستعمال على غرار المثلجات وغيرها، وكذلك بوصفي من متساكني حي الزهور، فإن أسرتي تحرم من خدمات الكهرباء نتيجة استمرار الانقطاع الشيء الذي يشل مختلف الانشطة المنزلية وخاصة مع نهاية الاسبوع، ونبقى في الانتظار لأوقات طويلة الى أن يأتي الفرج ويعود الكهرباء أتساءل عن الاسباب وأطالب شركة الكهرباء بمزيد العناية بشبكتها وخاصة من ناحية تعديل الضغط حتى تسير أنشطتنا المختلفة في أحسن الظروف، بما أن حياتنا أصبحت تعتمد على الكهرباء كمادة أساسية لا غنى عنها. «الشروق» نقلت شواغل المواطنين الى السيد: محمد الناجي المزوغي رئيس اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز بمنزل بورقيبة الذي أفادنا أن العديد من الأسباب تقف وراء هذا الانقطاع، منها أشغال الصيانة الدورية التي تتم وفق برامج مدروسة معتمدة على المعاينة الميدانية للشبكة التي يليها التدخل بالاشغال عندها نضطر لقطع الكهرباء، وسنعمل مستقبلا على اعلام الحرفاء في ماطر بكل انقطاع مسبق قبل الشروع في الاشغال، كما تحدث عن أسباب قاهرة وخارجة عن نطاق الشركة تتسبب في الانقطاع المفاجئ وذلك نتيجة العوامل الطبيعية كالبرق، وفي نفس السياق بين أن طائر اللقلق أو الحاج قاسم ورغم ما وفرته له الشركة من أعشاش كبيرة فإنه يتسبب أيضا في تمزيق كوابل الشبكة كلما يصطدم بها وينتج عن ذلك الانقطاع المفاجئ، وأضاف أن الشركة تعتمد برنامجا عصريا يهتم بالتحكم عن بعد والمراقبة المستمرة لسير ونشاط الشبكة ويقوم بالاعلام الفوري عن كل أعطاب بالشبكة وذلك لمختلف المصالح بكامل جهات البلاد، وبين أن الشركة شاعرة بشواغل حرفائها وحريصة على خدمتهم في أحس الظروف.