داخل عمارة تتألف من 10 طوابق وتقع قبالة الجامعة العربية تدور أحداث مسرحية من نوع «الوان مان شو» بطلها الكوميدي رياض النهدي عنوانها «البرّاني على برّة» عُرضت ليلة أول أمس بقاعة المسرح الرابع بشارع باريس وسط العاصمة... تجربة أولى لرياض النهدي في اختصاص «الوان مان شو» وعرض أول في مصافحة مع الاعلاميين والنقاد والبعض من الممثلين... رياض النهدي وظف ما لديه من طاقات فبالاضافة الى المواقف التراجيدية التي تخللت العرض رقص رياض النهدي وأضحك في بعض المواقف وتجاوز لحظات الارتباك لكن هذا لم يمنع وجود عديد النقائص. المحتوى العام للعرض لم يتجاوز ما ألفناه من موجة «الوان مان شو» قضايا مستمدة من الواقع والعلاقات الاجتماعية وقضية كرة القدم والجنس... كلها تدور داخل عمارة متألفة من 10 طوابق يحرسها رياض النهدي الذي تدور معه الاحداث الرئيسية... رياض تحدث عن الصمت الرهيب بين السكان والعلاقات المحدودة بينهم إن لم نقل غائبة في مجملها... وما لاحظناه خلال العرض وجود مواقف أو أحداث لم تكن متسلسلة، في ظل غياب سيناريو يشدّ المتفرج ويربط الاحداث ببعضها البعض... فمن شاب يعيش حالة شذوذ يدعى «طرشيقة» مرورا الى امرأة تخون زوجها ليكون حدثا آخر يحكي عن حكاية رجل أدارت له الدنيا ظهرها ومواقف أخرى... كانت غير متصلة ببعضها البعض... رياض النهدي أقنع في بعض المواقف ووظف خبرته لكنه لم يمنع وجود بعض النقائص. لكن ما يحسب لهذا العرض تجاوز رياض النهدي الاطار المضيق وسط عمارة ليحكي على هموم المجتمع العربي والتي دارت أحداثها في مقر الجامعة العربية التي تقع قبالة العمارة التي يحرسها سنڤرة (رياض النهدي). وإجمالا فإن العرض كان في المستوى لكن هل سيتم تلافي النقائص قصد إرضاء المتفرج وإقناعه بعيدا عن البهرج الذي تم توظيفه سواء من أضواء أو ديكور.